قوله تعالى : لقد تاب الله على النبي . الآية . أخرج ، ابن جرير ، وابن خزيمة ، وابن حبان وصححه، والحاكم ، وابن مردويه وأبو نعيم معا في "الدلائل"، والبيهقي في "المختارة"، عن والضياء ، ابن عباس حدثنا من شأن ساعة العسرة . فقال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لعمر بن الخطاب : تبوك في قيظ شديد، فنزلنا منزلا فأصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستقطع، حتى إن كان الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه، ويجعل ما بقي على كبده، فقال يا رسول الله، إن الله قد عودك في الدعاء خيرا، فادع لنا . فرفع يديه فلم يرجعهما حتى قالت السماء، فأهطلت ثم سكبت، فملئوا ما معهم، ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر أبو بكر الصديق : . أنه قيل
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد في ساعة العسرة قال : غزوة تبوك .
وأخرج ، ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : قتادة لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة [ ص: 567 ] قال : هم الذين اتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قبل الشام، في لهبان الحر على ما يعلم الله من الجهد، أصابهم فيها جهد شديد، حتى لقد ذكر لنا أن الرجلين كانا يشقان التمرة بينهما، وكان النفر يتداولون التمرة بينهم؛ يمصها أحدهم ثم يشرب عليها من الماء، ثم يمصها الآخر، فتاب الله عليهم فأقفلهم من غزوهم .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في "الدلائل"، عن والبيهقي عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب في قوله : الذين اتبعوه في ساعة العسرة قال : خرجوا في غزوة تبوك؛ الرجلان والثلاثة على بعير، وخرجوا في حر شديد فأصابهم يوما عطش، حتى جعلوا ينحرون إبلهم فيعصرون أكراشها ويشربون ماءها، فكان ذلك عسرة من الماء، وعسرة من النفقة، وعسرة من الظهر .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن مردويه في قوله : جابر الذين اتبعوه في ساعة العسرة قال : عسرة الظهر، وعسرة الزاد، وعسرة الماء .
[ ص: 568 ] وأخرج عن أبو الشيخ ، أنه قرأ : ( من بعد ما زاغت قلوب طائفة منهم . الضحاك