قوله تعالى : وقالوا اتخذ الله ولدا    . 
أخرج  البخاري  عن  ابن عباس  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى : كذبني  [ ص: 569 ] ابن آدم  ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فيزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه إياي فقوله : لي ولد فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولدا . 
وأخرج  البخاري،   وابن مردويه  ،  والبيهقي  في “ الأسماء والصفات “ عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله : كذبني ابن آدم  ولم ينبغ له أن يكذبني، وشتمني ولم ينبغ له أن يشتمني، فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا . وأنا الله الأحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد . 
وأخرج  أحمد،   والبخاري  ،  ومسلم  ،  والنسائي  ،  وابن مردويه   والبيهقي  عن  أبي موسى الأشعري  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله، أنهم يجعلون له ولدا، ويشركون به وهو يرزقهم ويعافيهم . 
وأخرج  ابن أبي شيبة  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن غالب بن عجرد  قال : حدثني رجل من أهل الشام  قال : بلغني أن الله لما خلق الأرض وخلق ما فيها من الشجر، لم يكن في الأرض شجرة يأتيها بنو آدم  إلا أصابوا منها  [ ص: 570 ] منفعة، حتى تكلم فجرة بني آدم  بتلك الكلمة العظيمة قولهم : اتخذ الله ولدا   . فلما تكلموا بها اقشعرت الأرض وشاك الشجر . 
وأخرج  أبو الشيخ  عن  قتادة  في قوله : وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه  قال : إذا قالوا عليه البهتان سبح نفسه . 
				
						
						
