[ ص: 118 ] قوله تعالى : إنما يفتري الكذب الآية .
وأخرج عن ابن أبي حاتم معاوية بن صالح قال : ذكر الكذب عند فقال : اللهم عفوا، أما تسمعون الله يقول : أبي أمامة إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون .
وأخرج في "مساوئ الأخلاق"، الخرائطي في "تاريخه"، وابن عساكر عن عبد الله بن جراد، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : هل يزني المؤمن؟ قال : " قد يكون ذاك " . قال : هل يسرق المؤمن؟ قال : " قد يكون ذاك " . قال : هل يكذب المؤمن؟ قال : " لا " . ثم أتبعها نبي الله صلى الله عليه وسلم : " إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون " .
وأخرج في "تاريخه" عن الخطيب عبد الله بن جراد قال : قال يا رسول الله، هل يكذب المؤمن؟ قال : " لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر من إذا حدث كذب " . أبو الدرداء :
وأخرج عن ابن مردويه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : معاذ بن جبل، " أخوف ما أخاف عليكم ثلاث؛ رجل آتاه الله القرآن، حتى إذا رأى بهجته، وتردى الإسلام، أعاره الله ما شاء، اخترط سيفه، وضرب جاره، ورماه بالكفر " . [ ص: 119 ] قالوا : يا رسول الله، أيهما أولى بالكفر؛ الرامي أو المرمي به؟ قال : " الرامي، وذو خليفة قبلكم آتاه الله سلطانا فقال : من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله . وكذب؛ ما جعل الله خليفة حبه دون الخالق، ورجل استهوته الأحاديث، كلما كذب كذبة وصلها بأطول منها، فذاك الذي يدرك الدجال فيتبعه .