قوله تعالى : قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى .
أخرج ، ابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "الأسماء والصفات” عن [ ص: 211 ] والبيهقي في قوله : ابن عباس الذي أعطى كل شيء خلقه قال : خلق لكل شيء روحه ثم : هدى قال : هداه لمنكحه ومطعمه ومشربه ومسكنه .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس أعطى كل شيء خلقه يقول : مثله أعطى الإنسان إنسانة والحمار حمارة والشاة شاة : ثم هدى إلى الجماع .
وأخرج عبد الرزاق ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد عن وابن المنذر في قوله : الحسن أعطى كل شيء خلقه ثم هدى قال : أعطى كل شيء ما يصلحه ثم هداه له .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد أعطى كل شيء خلقه ثم هدى قال : سوى خلق كل دابة، ثم هداها لما يصلحها وعلمها إياه؛ لم يجعل خلق الناس كخلق البهائم ولا خلق البهائم كخلق الناس، ولكن : وخلق كل شيء فقدره تقديرا [ الفرقان : 2 ] .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : سعيد بن جبير أعطى كل شيء خلقه قال : أعطى كل ذي خلق ما يصلحه من خلقه، ولم يجعل الإنسان في خلق الدابة، ولا الدابة في خلق الكلب، ولا الكلب في خلق الشاة، وأعطى [ ص: 212 ] كل شيء ما ينبغي له من النكاح، وهيأ كل شيء على ذلك ليس منها شيء يشبه شيئا في أفعاله في الخلق والرزق والنكاح : ثم هدى قال : هدى كل شيء إلى رزقه وإلى زوجه .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : مجاهد أعطى كل شيء خلقه قال : أعطى كل شيء صورته : ثم هدى قال : لمعيشته .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم في قوله : عكرمة أعطى كل شيء خلقه ثم هدى قال : ألم تر إلى البعير كيف يقوم لصاحبه ينتظره حتى يجيء هذا منه .
وأخرج ، سعيد بن منصور عن وابن المنذر في قوله : سعيد بن جبير ثم هدى قال : كيف يأتي الذكر الأنثى .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم ابن سابط قال : ما أبهمت عليه البهائم فلم تبهم عن أربع : تعلم أن الله ربها ويأتي الذكر الأنثى، وتهتدي لمعاشها، وتخاف الموت .