قوله تعالى : وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه   الآيات . 
أخرج  ابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  قتادة  قال : قالت اليهود : إن الله عز وجل صاهر الجن، فكانت بينهم الملائكة ، فقال الله تكذيبا لهم : بل عباد مكرمون  أي : الملائكة، ليس كما قالوا، بل هم عباد أكرمهم الله بعبادته ،  [ ص: 284 ] لا يسبقونه بالقول   يثني عليهم ولا يشفعون   قال : لا تشفع الملائكة يوم القيامة ، إلا لمن ارتضى  قال : لأهل التوحيد . 
وأخرج  عبد بن حميد  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  عن  مجاهد  في قوله : إلا لمن ارتضى  قال : لمن رضي عنه . 
وأخرج  عبد بن حميد  عن  الحسن  في قوله : إلا لمن ارتضى  قال : قول لا إله إلا الله . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ،  والبيهقي  في " البعث " ، عن  ابن عباس  في قوله : إلا لمن ارتضى  قال : الذين ارتضاهم لشهادة أن لا إله إلا الله . 
وأخرج  الحاكم  وصححه ،  والبيهقي  في " البعث " ، عن  جابر  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول الله : ولا يشفعون إلا لمن ارتضى  فقال : إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  ، عن  جابر  قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ليلة أسري بي مررت بجبريل وهو بالملأ الأعلى ملقى كالحلس البالي من خشية الله . 
وأخرج  ابن أبي حاتم  عن  الضحاك  في قوله : ومن يقل منهم   يعني من  [ ص: 285 ] الملائكة : إني إله من دونه  قال : ولم يقل ذلك أحد من الملائكة إلا إبليس، دعا إلى عبادة نفسه وشرع الكفر . 
وأخرج  عبد الرزاق  ،  وابن المنذر  ،  وابن أبي حاتم  ، عن  قتادة  في قوله : ومن يقل منهم إني إله من دونه  الآية ، قال : إنما كانت هذه خاصة لإبليس . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					