أخرج ، عبد بن حميد وصححه والترمذي في زوائد " الزهد " ، وعبد الله بن أحمد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم وصححه ، والحاكم في " الحلية " ، وأبو نعيم عن وابن مردويه أنه تلا هذه الآية فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبي هريرة إن الحميم ليصب على رؤوسهم فينفذ الجمجمة، حتى يخلص إلى جوفه فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدمه وهو الصهر، ثم يعاد كما كان .
وأخرج عن ابن أبي حاتم عبد الله بن السري قال : يأتيه الملك يحمل الإناء بكلبتين من حرارته، فإذا أدناه من وجهه يكرهه، فيرفع مقمعة معه [ ص: 442 ] فيضرب بها رأسه فيفرغ دماغه ثم يفرغ الإناء من دماغه، فيصل إلى جوفه من دماغه ، فذلك قوله : يصهر به ما في بطونهم والجلود .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم في " الحلية " عن وأبو نعيم قال : إذا جاع أهل النار في النار استغاثوا بشجرة الزقوم، فأكلوا منها فاختنست جلود وجوههم، فلو أن مارا يمر بهم يعرفهم لعرف جلود وجوههم فيها، ثم يصب عليهم العطش فيستغيثون فيغاثون بماء كالمهل، وهو الذي قد انتهى حره، فإذا أدنوه من أفواههم انشوى من حره لحوم وجوههم التي قد سقطت عنها الجلود و : سعيد بن جبير يصهر به ما في بطونهم يمشون وأمعاؤهم تساقط وجلودهم، ثم يضربون ، بمقامع من حديد فيسقط كل عضو على حياله، يدعون بالويل والثبور .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس يصهر به ما في بطونهم والجلود قال : يمشون وأمعاؤهم تساقط وجلودهم ، وفي قوله : [ ص: 443 ] ولهم مقامع من حديد قال : يضربون بها فيقع كل عضو على حياله فيدعون بالويل والثبور .
وأخرج ابن الأنباري في " مسائله " ، عن والطستي ، أن ابن عباس نافع بن الأزرق سأله عن قوله : يصهر قال : يذاب به ما في بطونهم إذا شربوا الحميم ، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول الشاعر :
سخنت صهارته فظل عثانه في سيطل كفئت به تتردد
وقال :
فظل مرتبئا للشمس تصهره حتى إذا الشمس قامت جانبا عدلا
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ابن عباس يصهر به ما في بطونهم والجلود قال : يسقون ماء إذا دخل بطونهم أذابها، والجلود مع البطون .
[ ص: 444 ] وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد يصهر به قال : يذاب إذابة .
وأخرج عن ابن أبي شيبة مثله . الضحاك
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وابن جرير : قتادة يصهر به قال : يذاب به .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : عطاء الخراساني يصهر به قال : يذاب كما يذاب الشحم .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد عن وابن أبي حاتم في قوله : الضحاك ولهم مقامع قال : مطارق .
وأخرج ، عن عبد بن حميد في قوله : ( سعيد بن جبير ولهم مقامع من حديد ) قال : يضربون بها، فيسقط كل عضو على حياله .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : كان الحسن يقول : أكثروا ذكر النار، فإن حرها شديد، وإن قعرها بعيد، وإن مقامعها حديد . عمر
وأخرج ، ، أحمد ، وأبو يعلى ، وابن أبي حاتم وصححه، والحاكم ، وابن [ ص: 445 ] مردويه في " البعث " عن والبيهقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي سعيد الخدري، لو أن مقمعا من حديد وضع في الأرض فاجتمع الثقلان ما أقلوه من الأرض، ولو ضرب الجبل بمقمع من حديد لتفتت ثم عاد كما كان .
وأخرج ، ابن المبارك ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وهناد ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وصححه، عن والحاكم قال : النار سوداء مظلمة لا يضيء لهبها ولا جمرها ، ثم قرأ : سلمان كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها .
وأخرج عن ابن أبي حاتم أبي جعفر القاري أنه قرأ هذه الآية : كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم فبكى وقال : أخبرني في هذه الآية، أن أهل النار في النار لا يتنفسون . زيد بن أسلم
وأخرج عن ابن أبي حاتم في الآية قال : والله ما طمعوا في الخروج؛ لأن الأرجل مقيدة، والأيدي موثقة، ولكن يرفعهم لهبها وتردهم مقامعها . الفضيل بن عياض