قوله تعالى : فاجتنبوا الآية .
أخرج ، عن ابن جرير في قوله : ابن عباس فاجتنبوا الرجس من الأوثان يقول : اجتنبوا طاعة الشيطان في عبادة الأوثان : واجتنبوا قول الزور يعني الافتراء على الله والتكذيب به .
وأخرج ، أحمد ، والترمذي ، وابن جرير ، وابن المنذر عن وابن مردويه أيمن بن خريم قال : فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور . قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال : يا أيها الناس، عدلت شهادة الزور إشراكا بالله . ثلاثا، ثم قرأ :
وأخرج ، أحمد ، وعبد بن حميد ، وأبو داود ، وابن ماجه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه في " شعب الإيمان " [ ص: 488 ] عن والبيهقي خريم بن فاتك الأسدي قال : واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به . صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فلما انصرف قائما قال : عدلت شهادة الزور الإشراك بالله . ثلاث مرات، ثم تلا هذه الآية :
وأخرج ، أحمد ، والبخاري ، ومسلم عن والترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي بكرة ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين - وكان متكئا فجلس - فقال : ألا وقول الزور ، ألا وشهادة الزور . فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت .
وأخرج ، عبد الرزاق ، والفريابي ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والطبراني في " مكارم الأخلاق " ، والخرائطي في " شعب الإيمان " ، عن والبيهقي قال : شهادة الزور تعدل بالشرك بالله ، ثم قرأ : ابن مسعود فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم : مجاهد واجتنبوا قول الزور قال : الكذب .
[ ص: 489 ] وأخرج عن ابن أبي حاتم : مقاتل واجتنبوا قول الزور قال : يعني الشرك بالكلام ، وذلك أنهم كانوا يطوفون بالبيت فيقولون في تلبيتهم : لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس حنفاء لله غير مشركين به قال : حجاجا لله غير مشركين به ؛ وذلك أن الجاهلية كانوا يحجون مشركين، فلما أظهر الله الإسلام قال الله للمسلمين : حجوا الآن غير مشركين بالله .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : كان الناس يحجون البيت وهم مشركون، فكانوا يسمونهم حنفاء الحجاج فنزلت : أبي بكر الصديق حنفاء لله غير مشركين به .
وأخرج عن ابن أبي حاتم عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر الصديق قال : كان ناس من مضر وغيرهم يحجون البيت وهم مشركون، وكان من لا يحج البيت من المشركين يقولون : قولوا : حنفاء ، فقال الله : حنفاء لله غير مشركين به يقول : حجاجا غير مشركين به .
وأخرج عن ابن المنذر قال : ما كان في القرآن من حنفاء قال : مسلمين ، وما كان حنفاء مسلمين فهم حجاج . السدي
وأخرج عن عبد بن حميد : مجاهد حنفاء قال : حجاجا .
وأخرج عن عبد بن حميد مثله . الضحاك
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم : [ ص: 490 ] مجاهد حنفاء قال : متبعين .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء ، قال : هذا مثل ضربه الله لمن أشرك بالله في بعده من الهدى وهلاكه .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد في مكان سحيق قال : بعيد .