قوله تعالى : أذن للذين يقاتلون الآية .
أخرج ، عبد الرزاق ، وأحمد ، وعبد بن حميد وحسنه ، والترمذي ، والنسائي وابن ماجه ، والبزار ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وابن حبان ، والطبراني وصححه ، والحاكم وابن مردويه في " الدلائل " ، عن والبيهقي قال : ابن عباس مكة قال : أخرجوا نبيهم، إنا لله وإنا إليه راجعون، ليهلكن القوم فنزلت : أبو بكر أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا الآية ، وكان يقرؤها : "أذن" قال ابن عباس : فعلمت أنه [ ص: 513 ] سيكون قتال ، قال أبو بكر : وهي أول آية نزلت في القتال . ابن عباس لما أخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في " الدلائل " عن والبيهقي قال : خرج ناس مؤمنون مهاجرين من مجاهد مكة إلى المدينة، فاتبعهم كفار قريش، فأذن الله لهم في قتالهم، فأنزل الله : أذن للذين يقاتلون الآية ، فقاتلوهم .
وأخرج عن ابن أبي حاتم أن أول آية أنزلت في القتال، حين ابتلي المسلمون عروة بن الزبير، بمكة ، وسطت بهم عشائرهم ليفتنوهم عن الإسلام، وأخرجوهم من ديارهم، وتظاهروا عليهم، فأنزل الله : أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا الآية ، وذلك حين أذن الله لرسوله بالخروج، وأذن لهم بالقتال .
وأخرج ، عبد الرزاق عن وابن المنذر قال : كانت أول آية نزلت في القتال : الزهري أذن للذين يقاتلون الآية .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن زيد أذن للذين يقاتلون قال : أذن لهم في قتالهم بعدما عفي عنهم عشر سنين .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : سعيد بن جبير أذن للذين يقاتلون [ ص: 514 ] قال النبي : صلى الله عليه وسلم - وأصحابه : بأنهم ظلموا يعني ظلمهم أهل مكة حين أخرجوهم من ديارهم .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : أشرف عليهم محمد بن سيرين من القصر فقال : ائتوني برجل تال كتاب الله . فأتوه عثمان بصعصعة بن صوحان، فتكلم بكلام، فقال : أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير فقال : كذبت، ليست لك ولا لأصحابك، ولكنها لي ولأصحابي . عثمان
-