قوله تعالى : وأنزلنا من السماء ماء بقدر الآية .
أخرج ، ابن مردويه بسند ضعيف ، عن والخطيب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار ، سيحون وهو نهر الهند، وجيحون وهو نهر بلخ، ودجلة والفرات وهما نهرا العراق، والنيل وهو نهر مصر ، أنزلها الله من عين واحدة من عيون الجنة، من أسفل درجة من درجاتها، على جناحي جبريل، فاستودعها الجبال وأجراها في الأرض، وجعلها منافع للناس في أصناف معايشهم ، فذلك قوله : وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله جبريل فرفع من الأرض القرآن، والعلم كله، والحجر من ركن البيت، ومقام إبراهيم وتابوت موسى بما فيه، وهذه الأنهار الخمسة، فيرفع كل ذلك إلى السماء ، فذلك قوله : وإنا على ذهاب به لقادرون فإذا رفعت هذه الأشياء من الأرض فقد أهلها خير الدنيا والآخرة .
[ ص: 582 ] وأخرج ، عن ابن أبي حاتم أبي عطاف قال : إن الله أنزل أربعة أنهار؛ دجلة والفرات وسيحون وجيحون وهو الماء الذي قال الله : وأنزلنا من السماء ماء بقدر الآية .
وأخرج عن ابن أبي حاتم : السدي فأنشأنا لكم به جنات قال : هي البساتين .