قوله تعالى : وجعلنا ابن مريم وأمه آية .
أخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : قتادة وجعلنا ابن مريم وأمه آية قال : ولدته من غير أب هو له .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : الربيع بن أنس وجعلنا ابن مريم وأمه آية قال : عبرة .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد عن وابن المنذر : الحسن وآويناهما قال : عيسى وأمه .
وأخرج عن ابن أبي حاتم : مجاهد وآويناهما قال : عيسى وأمه حين أويا إلى الغوطة وما حولها .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم : ابن عباس وآويناهما إلى ربوة ، قال : الربوة المستوية، والمعين الماء الجاري، وهو النهر الذي قال الله : قد جعل ربك تحتك سريا [مريم : 24] .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : [ ص: 589 ] ابن عباس وآويناهما إلى ربوة قال : هي المكان المرتفع من الأرض، وهي أحسن ما يكون فيه النبات : ذات قرار ذات خصب : ومعين ماء ظاهر .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن أبي حاتم : مجاهد إلى ربوة قال : مستوية : ذات قرار ومعين قال : ماء جار .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن وابن عساكر في الآية قال : الربوة النشز من الأرض، والقرار المستوي، والمعين الماء الظاهر . سعيد بن جبير
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في الآية قال : الربوة المكان المرتفع وهو بيت المقدس، والمعين الماء الظاهر . الضحاك
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن عساكر : قتادة وآويناهما إلى ربوة قال : كنا نحدث أن الربوة بيت المقدس : ذات قرار ذات ثمر كثير : ومعين ماء جار .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن عساكر : [ ص: 590 ] وهب بن منبه وآويناهما إلى ربوة قال : هي مصر .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم : ابن زيد وآويناهما إلى ربوة قال : مصر . قال : وليس الربى إلا بمصر ، والماء حين يرسل يكون الربى عليها القرى، لولا الربى لغرقت تلك القرى .
وأخرج عن ابن عساكر : زيد بن أسلم وآويناهما إلى ربوة قال : هي الإسكندرية .
وأخرج من طريق ابن عساكر جويبر عن ، عن الضحاك أن ابن عباس عيسى ابن مريم أمسك عن الكلام بعد أن كلمهم طفلا حتى بلغ ما يبلغ الغلمان، ثم أنطقه الله بعد ذلك بالحكمة والبيان، فلما بلغ سبع سنين أسلمته أمه إلى رجل يعلمه كما يعلم الغلمان، فلا يعلمه شيئا إلا بدره عيسى إلى علمه قبل أن يعلمه إياه، فعلمه أبا جاد فقال عيسى : ما أبو جاد؟ قال المعلم : لا أدري ، فقال عيسى : فكيف تعلمني ما لا تدري؟ فقال المعلم : إذن فعلمني ، فقال له عيسى : فقم من مجلسك . فقام ، فجلس عيسى مجلسه فقال : سلني . فقال [ ص: 591 ] المعلم : ما أبو جاد؟ فقال عيسى : ألف آلاء الله، باء بهاء الله، جيم بهجة الله وجماله . فعجب المعلم من ذلك، فكان أول من فسر أبا جاد عيسى . وكان عيسى يري العجائب في صباه إلهاما من الله، ففشا ذلك في اليهود، وترعرع عيسى، فهمت به بنو إسرائيل، فخافت أمه عليه، فأوحى الله إليها : أن تنطلق به إلى أرض مصر، فذلك قوله : وجعلنا ابن مريم وأمه آية فسئل : ألا قال : آيتين . وهما آيتان؟ فقال ابن عباس : إنما قال ( آية ) لأن ابن عباس عيسى من أمه، ولم يكن من أب لم يشاركها في عيسى أحد فصار آية واحدة : وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين قال : يعني أرض مصر .
وأخرج ، وكيع ، والفريابي ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر وابن أبي حاتم في " فضائل النبوة " ، وتمام الرازي بسند صحيح ، عن وابن عساكر في قوله : ابن عباس إلى ربوة قال : أنبئنا بأنها دمشق .
وأخرج عن ابن عساكر في قوله : عبد الله بن سلام وآويناهما إلى ربوة قال : هي دمشق .
[ ص: 592 ] وأخرج عن ابن عساكر يزيد بن شجرة الصحابي قال : دمشق هي الربوة المباركة .
وأخرج بسند ضعيف عن ابن عساكر ، أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تلا هذه الآية : وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين قال : أتدرون أين هي؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : هي بالشام بأرض يقال لها : الغوطة . مدينة يقال لها : دمشق . هي خير مدائن الشام .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم عن وابن عساكر : سعيد بن المسيب وآويناهما إلى ربوة قال : هي دمشق .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم في " الأوسط " ، والطبراني ، وابن مردويه عن وابن عساكر مرة البهزي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الرملة . الربوة
[ ص: 593 ] وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير وابن أبي حاتم في " الكنى " ، والحاكم عن وابن عساكر في قوله : أبي هريرة وآويناهما إلى ربوة قال : هي الرملة من فلسطين .
وأخرجه من حديثه مرفوعا . ابن مردويه
وأخرج ، الطبراني ، وابن السكن وابن منده ، جميعا في " معرفة الصحابة " ، وأبو نعيم ، من طرق وابن عساكر عن الأقرع بن شفي العكي قال : دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم في مرضي يعودني، فقلت : لا أحسب إلا أني ميت من مرضي . قال : كلا، لتبقين ولتهاجرن إلى أرض الشام، وتموت وتدفن بالربوة من أرض فلسطين . فمات في خلافة ودفن عمر بالرملة .
وأخرج ، عن ابن عساكر عن قتادة في قوله : الحسن وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين قال : هي أرض ذات أشجار وأنهار، يعني أرض دمشق ، وفي لفظ قال : ذات ثمار وكثرة ماء؛ هي دمشق .