قوله تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين .
أخرج أحمد، ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، والآجري في «الشريعة»، وابن أبي حاتم في «السنة» ، واللالكائي ، وابن مردويه في «شعب الإيمان»، عن والبيهقي عمر بن الخطاب، أنهم بينما هم جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم، جاءه رجل يمشي، حسن الشعر، عليه ثياب بياض، فنظر القوم بعضهم إلى بعض : ما نعرف هذا، وما هذا بصاحب سفر . ثم قال : يا رسول الله، آتيك؟ قال : "نعم" . فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه، ويديه على فخذيه، فقال : قال : "شهادة أن لا إله إلا الله، وأن ما الإسلام؟ محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت" . قال : قال : "أن تؤمن بالله وملائكته -ولفظ فما الإيمان؟ : أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين - [ ص: 141 ] والجنة والنار، والبعث بعد الموت، والقدر كله" . قال : فما الإحسان؟ قال : "أن تعمل لله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" . قال : فمتى الساعة؟ قال : "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" . قال : فما أشراطها؟ قال : "إذا العراة الحفاة العالة رعاء الشاء تطاولوا في البنيان، وولدت الإماء أربابهن" . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "علي الرجل" . فطلبوه فلم يروا شيئا، فمكث يومين أو ثلاثة، ثم قال : "يا ابن مردويه أتدري من السائل عن كذا وكذا"؟ قال : الله ورسوله أعلم . قال : "ذاك ابن الخطاب، جبريل جاءكم ليعلمكم دينكم" .
وأخرج أحمد عن والبزار، قال : ابن عباس جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا، فأتاه جبريل، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا كفيه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : يا رسول الله، حدثني عن الإسلام . قال : "الإسلام أن تسلم وجهك لله عز وجل، وأن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله" . قال : فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال : " فإذا فعلت فقد أسلمت" . قال : يا رسول الله، حدثني عن الإيمان . قال : "الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت، وتؤمن بالجنة والنار والحساب والميزان، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره" . قال : "فإذا فعلت ذلك فقد آمنت؟ قال : "فإذا فعلت ذلك فقد آمنت" . قال : [ ص: 142 ] يا رسول الله، حدثني قال : "الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه، فإن لا تراه فإنه يراك" . ما الإحسان؟
وأخرج عن البزار، قال : أنس بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا مع أصحابه، إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر، يتخلل الناس حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضع يده على ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : يا محمد، ما الإسلام؟ قال : "شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج البيت إن استطعت إليه سبيلا" . قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال : "نعم" . قال : صدقت . ثم قال : يا محمد، ما الإيمان؟ قال : "الإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وبالموت وبالبعث وبالحساب وبالجنة وبالنار وبالقدر كله" . قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن؟ قال : "نعم" . قال : صدقت . قال : يا محمد، ما الإحسان؟ قال : "أن تخشى الله كأنك تراه، فإن لم تره فإنه يراك" . قال : فإذا فعلت ذلك فأنا محسن؟ قال : "نعم" قال : صدقت . قال : يا محمد، متى الساعة؟ قال : "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل" . وأدبر الرجل، فذهب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "علي بالرجل" . فاتبعوه يطلبونه، فلم يروا شيئا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ذاك جبريل جاءكم ليعلمكم دينكم " . [ ص: 143 ] وأخرج ، عن ابن مردويه ، أبي هريرة قالا : وأبي ذر إنا لجلوس ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في مجلسه محتب، إذ أقبل رجل من أحسن الناس وجها، وأطيب الناس ريحا، وأنقى الناس ثوبا، فقال : يا محمد، ما الإسلام؟ قال : "أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان" . قال : فإذا فعلت هذا فقد أسلمت؟ قال : "نعم" . قال : صدقت . فقال : يا محمد، أخبرني ما الإيمان؟ قال : "الإيمان بالله وملائكته والكتاب والنبيين، وتؤمن بالقدر كله" . قال : فإذا فعلت ذلك فقد آمنت؟ قال : "نعم" . قال : صدقت .
وأخرج أحمد، ، عن والنسائي معاوية بن حيدة قال : قلت : يا رسول الله، ما الذي بعثك الله به؟ قال : "بعثني الله بالإسلام" . قلت : وما الإسلام؟ قال : "شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة" .