[ ص: 5 ] سورة فاتحة الكتاب
أخرج في « تفسيره » عن عبد بن حميد قال : سألت إبراهيم الأسود عن قال : نعم . « فاتحة الكتاب » أمن القرآن هي؟
وأخرج عبد بن حميد في كتاب « الصلاة »، ومحمد بن نصر المروزي في " المصاحف " عن وابن الأنباري أن محمد بن سيرين، كان يكتب " فاتحة الكتاب " و " المعوذتين " و (اللهم إياك نعبد واللهم إياك نستعين) ولم يكتب أبي بن كعب شيئا منهن، وكتب ابن مسعود (فاتحة الكتاب) و (المعوذتين) . عثمان بن عفان
وأخرج عن عبد بن حميد قال : كان إبراهيم عبد الله لا يكتب " فاتحة الكتاب " في المصحف وقال : لو كتبتها لكتبت في أول كل شيء .
[ ص: 6 ] وأخرج في " أسباب النزول " الواحدي في " تفسيره " عن والثعلبي رضي الله عنه قال : نزلت " فاتحة الكتاب " علي بمكة من كنز تحت العرش .
وأخرج في " المصنف "، ابن أبي شيبة وأبو نعيم كلاهما في " دلائل النبوة " والبيهقي والواحدي عن والثعلبي ، أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل أن رسول الله قال : " إني إذا خلوت وحدي سمعت نداء فقد والله خشيت أن يكون هذا أمرا " فقالت : معاذ الله، ما كان الله ليفعل بك، فوالله إنك لتؤدي الأمانة وتصل الرحم وتصدق الحديث، فلما دخل لخديجة وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرت أبو بكر حديثه له، وقالت : اذهب مع خديجة محمد إلى ورقة . فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده، فقال : انطلق بنا إلى أبو بكر ورقة فقال : ومن أخبرك؟ قال : فانطلقا إليه فقصا عليه فقال : إذا خلوت وحدي سمعت نداء خلفي : يا خديجة، محمد يا محمد، فأنطلق هاربا في الأرض . فقال : لا تفعل، إذا أتاك فاثبت حتى تسمع ما يقول ثم ائتني فأخبرني . فلما خلا ناداه يا محمد قل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى بلغ ولا الضالين قال : قل لا إله إلا الله . فأتى ورقة فذكر ذلك له، فقال له ورقة : أبشر ثم أبشر، فإني أشهد أنك الذي بشر به ابن مريم، وأنك على مثل [ ص: 7 ] ناموس موسى وأنك نبي مرسل .
وأخرج في " الدلائل " من طريق أبو نعيم حدثني ابن إسحاق ابن يسار، عن رجل من بني سلمة قال : لما أسلم بني سلمة، وأسلم ولد قالت امرأة عمرو بن الجموح له : هل لك أن تسمع من ابنك ما روي عنه؟ فقال : أخبرني ما سمعت من كلام هذا الرجل، فقرأ عليه عمرو الحمد لله رب العالمين إلى قوله الصراط المستقيم فقال : ما أحسن هذا وأجمله، وكل كلامه مثل هذا؟ فقال : يا أبتاه، وأحسن من هذا . وذلك قبل الهجرة .
وأخرج في " المصنف " ابن أبي شيبة وأبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه "، في " الأوسط " من طريق والطبراني عن مجاهد أن إبليس رن حين أنزلت " فاتحة الكتاب "، وأنزلت أبي هريرة، بالمدينة .
وأخرج وكيع والفريابي في " تفسيريهما " وأبو عبيد في " فضائل [ ص: 8 ] القرآن "، في " المصنف "، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد في " تفسيره " وابن المنذر وأبو بكر بن الأنباري في كتاب " المصاحف "، في " العظمة "، وأبو الشيخ في " الحلية " من طرق عن وأبو نعيم قال : نزلت " فاتحة الكتاب " مجاهد بالمدينة .
وأخرج وكيع في " تفسيره " عن قال : نزلت " فاتحة الكتاب " مجاهد بالمدينة .
وأخرج في " المصاحف " عن أبو بكر بن الأنباري قال : نزلت " فاتحة الكتاب " قتادة بمكة .
وأخرج في " فضائل القرآن " عن ابن الضريس أيوب أن كان يكره أن يقول : أم الكتاب، ويقول : قال الله محمد بن سيرين وعنده أم الكتاب [ الرعد : 39] ولكن يقول " فاتحة الكتاب " .
وأخرج وصححه، الدارقطني في " السنن " عن والبيهقي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة الحمد لله فاقرءوا بسم الله الرحمن الرحيم إنها أم القرآن وأم الكتاب [ ص: 9 ] والسبع المثاني بسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها إذا قرأتم
وأخرج البخاري في " مسنده " والدارمي ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في " تفاسيرهم " عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني .
وأخرج في " مسنده "، أحمد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في " تفاسيرهم " عن وابن مردويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي هريرة أنه قال لأم القرآن : هي أم القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني، وهي القرآن العظيم .
وأخرج عن الثعلبي عبد الجبار بن العلاء قال : كان يسمي فاتحة الكتاب : الوافية . سفيان بن عيينة
[ ص: 10 ] وأخرج عن الثعلبي عفيف بن سالم قال : سألت عبد الله بن يحيى بن أبي كثير عن قراءة الفاتحة خلف الإمام فقال : عن الكافية تسأل؟ قلت : وما الكافية؟ قال : " الفاتحة " أما علمت أنها تكفي عن سواها ولا يكفي سواها عنها .
وأخرج عن الثعلبي أن رجلا شكا إليه وجع الخاصرة فقال : عليك بأساس القرآن . قال : وما أساس القرآن؟ قال : " فاتحة الكتاب " . الشعبي
وأخرج الدارقطني في " السنن " والبيهقي وأبو القاسم بن بشران في " أماليه " بسند صحيح عن عبد خير قال : سئل رضي الله عنه عن السبع المثاني فقال علي الحمد لله رب العالمين فقيل له : إنما هي ست آيات . فقال بسم الله الرحمن الرحيم آية .
وأخرج في " الأوسط "، الطبراني في " تفسيره " وابن مردويه عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة الحمد لله رب العالمين سبع آيات بسم الله الرحمن الرحيم إحداهن وهي السبع المثاني والقرآن العظيم وهي أم القرآن وهي فاتحة الكتاب .
[ ص: 11 ] وأخرج الدارقطني عن والبيهقي أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ - وهو يؤم الناس – افتتح بـ بسم الله الرحمن الرحيم قال : هي آية من كتاب الله، اقرءوا إن شئتم " فاتحة الكتاب " فإنها الآية السابعة . أبو هريرة
وأخرج في " المصاحف " عن ابن الأنباري قالت : أم سلمة قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وقال : هي سبع يا أم سلمة .
وأخرج أحمد والدارمي والبخاري ، وأبو داود ، والنسائي والحسن بن سفيان ، وابن جرير ، وابن حبان ، وابن مردويه في " المعرفة " وأبو نعيم عن والبيهقي أبي سعيد بن المعلى قال : استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم [ الأنفال : 24] ثم قال : لأعلمنك قبل أن تخرج من المسجد، فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج قلت : يا رسول الله إنك قلت : " لأعلمنك [ ص: 12 ] أعظم سورة في القرآن قال أعظم سورة في القرآن الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته . كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه فقال : ألم يقل الله
وأخرج أبو عبيد، والدارمي، وأحمد وصححه، والترمذي ، وابن خزيمة، والنسائي ، وابن المنذر وصححه، والحاكم وابن مردويه في " فضائل القرآن " وأبو ذر الهروي في " سننه " عن والبيهقي أبي هريرة فقال : " يا أبي بن كعب " - وهو يصلي - فالتفت أبي فلم يجبه، وصلى أبي فخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليك يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وعليك السلام ما منعك أن تجبني إذ دعوتك؟ فقال : يا رسول الله، إني كنت في الصلاة . قال : أفلم تجد فيما أوحى الله إلي أن أبي استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم [ الأنفال : 24] ؟ قال : بلى، ولا أعود إن شاء الله قال : أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟ قال : نعم يا رسول الله . [ ص: 13 ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف تقرأ في الصلاة؟ فقرأ بأم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده، ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها، وإنها لسبع من المثاني، أو قال : السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على
وأخرج الدارمي، وحسنه، والترمذي والنسائي في (زوائد المسند) ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في (فضائل القرآن) ، وابن الضريس ، وابن جرير وابن خزيمة، وصححه من طريق والحاكم العلاء عن أبيه عن عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي بن كعب ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيت وهي مقسومة بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل .
[ ص: 14 ] وأخرج مسلم، ، والنسائي ، وابن حبان ، والطبراني عن والحاكم قال : ابن عباس جبريل إذ سمع نقيضا من السماء من فوق، فرفع جبريل بصره إلى السماء فقال : يا محمد هذا ملك قد نزل لم ينزل إلى الأرض قط . قال : فأتى النبي فسلم عليه فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي من قبلك، فاتحة الكتاب وخواتيم لن تقرأ حرفا إلا أوتيته . بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وعنده
وأخرج في " الأوسط " بسند ضعيف عن الطبراني أبي زيد وكانت له صحبة قال : المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال : ما في القرآن مثلها . كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج
وأخرج أبو عبيد، وأحمد ، والبخاري ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي وابن ماجه، في " تهذيب الآثار "، [ ص: 15 ] ، وابن جرير والحاكم عن والبيهقي قال : أبي سعيد الخدري العرب، فسألناهم أن يضيفونا فأبوا فلدغ سيدهم فأتونا، فقالوا : فيكم أحد يرقي من العقرب؟ فقلت : نعم أنا، ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئا . قالوا : فإنا نعطيكم ثلاثين شاة . قال : فقرأت عليها الحمد لله سبع مرات فبرأ فلما قبضنا الغنم عرض في أنفسنا منها فكففنا حتى أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال أما علمت أنها رقية اقتسموها واضربوا لي معكم بسهم . بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبا، فنزلنا بقوم من
وأخرج أحمد والبخاري في " سننه " عن والبيهقي ، ابن عباس المدينة فقالوا : يا رسول الله أخذ على كتاب الله أجرا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أحق ما أخذتم عليه أجرا، كتاب الله . أن نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا بماء فيه لديغ أو سليم فعرض لهم رجل من أهل الحي فقال : هل فيكم من راق؟ إن في الماء رجلا لديغا- أو [ ص: 16 ] سليما- فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك وقالوا : أخذت على كتاب الله أجرا! حتى قدموا
وأخرج أحمد في " شعب الإيمان " بسند جيد، عن والبيهقي عبد الله بن جابر أن رسول الله قال له : ألا أخبرك بأخير سورة نزلت في القرآن قلت : بلى يا رسول الله . قال : " فاتحة الكتاب "، وأحسبه قال : فيها شفاء من كل داء .
وأخرج في " الأوسط " الطبراني في " الأفراد "، والدارقطني بسند ضعيف عن وابن عساكر قال : السائب بن يزيد عوذني رسول الله صلى الله عليه وسلم بفاتحة الكتاب تفلا .
وأخرج في " سننه " سعيد بن منصور في " شعب الإيمان " عن والبيهقي أن رسول الله قال : أبي سعيد الخدري فاتحة الكتاب شفاء من [ ص: 17 ] السم .
وأخرج في كتاب " الثواب " من وجه آخر عن أبو الشيخ بن حيان أبي سعيد مرفوعا، مثله . وأبي هريرة
وأخرج الدارمي في " شعب الإيمان " بسند رجاله ثقات عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الملك بن عمير في فاتحة الكتاب : شفاء من كل داء .
وأخرج من طريق الثعلبي معاوية بن صالح عن أبي سليمان قال : مر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزوهم على رجل قد صرع فقرأ بعضهم في أذنه بأم القرآن فبرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي أم الكتاب وهي شفاء من كل داء .
وأخرج أحمد، ، وأبو داود ، والنسائي في " عمل اليوم والليلة "، وابن السني وصححه والحاكم في " الدلائل " عن والبيهقي خارجة بن الصلت التميمي عن عمه، أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 18 ] ثم أقبل راجعا من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد فقال أهله : أعندك ما تداوي به هذا فإن صاحبكم قد جاء بخير؟ قال : فقرأت عليه " فاتحة الكتاب " ثلاثة أيام في كل يوم مرتين غدوة وعشية، أجمع بزاقي ثم أتفل فبرأ فأعطوني مائة شاة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال : كل فمن أكل برقية باطل فقد أكلت برقية حق .
وأخرج في " مسنده " بسند ضعيف عن البزار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد فقد أمنت من كل شيء إلا الموت .
وأخرج في " الأوسط " بسند ضعيف عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ابن عباس من قرأ أم القرآن وقل هو الله أحد فكأنما قرأ ثلث القرآن " .
[ ص: 19 ] وأخرج في " تفسيره " عن الفريابي قال : فاتحة الكتاب ثلثا القرآن . ابن عباس
وأخرج في " مسنده " بسند ضعيف عن عبد بن حميد يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ابن عباس فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن .
وأخرج وصححه الحاكم في " فضائله " وأبو ذر الهروي في " الشعب " عن والبيهقي قال : أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل، فمشى رجل من أصحابه إلى جنبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ألا أخبرك بأفضل القرآن؟ فتلا عليه : الحمد لله رب العالمين .
وأخرج في " فضائل القرآن " ابن الضريس في " الشعب " عن والبيهقي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنس إن الله أعطاني فيما من به علي : إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي ثم قسمتها بيني وبينك نصفين .
وأخرج في " مسنده " إسحاق بن راهويه عن أنه سئل عن فاتحة [ ص: 20 ] الكتاب فقال : حدثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم أنها أنزلت من كنز تحت العرش . علي،
وأخرج وصححه، الحاكم في " تفسيره " وابن مردويه في " فضائله " وأبو ذر الهروي في " الشعب " عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : معقل بن يسار أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول وأعطيت (طه) والطواسين والحواميم من ألواح موسى وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة “ البقرة “ من تحت العرش والمفصل نافلة .
وأخرج في " مسند الفردوس " عن الديلمي مرفوعا : عمران بن حصين فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فتصيبهم ذلك اليوم عين إنس أو جن .
وأخرج في " الثواب "، أبو الشيخ ، والطبراني وابن مردويه والديلمي في " المختارة " عن والضياء المقدسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي أمامة أربع أنزلن من كنز تحت العرش لم ينزل منه شيء غيرهن؛ أم الكتاب وآية [ ص: 21 ] الكرسي وخواتيم سورة “ البقرة “ والكوثر .
وأخرج عن ابن الضريس موقوفا، مثله . أبي أمامة
وأخرج أبو نعيم عن والديلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي الدرداء فاتحة الكتاب تجزئ ما لا يجزئ شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان وجعل القرآن في الكفة الأخرى لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات .
وأخرج في " فضائله " عن أبو عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحسن من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان .
وأخرج في " شعب الإيمان " عن البيهقي قال : أنزل الله مائة وأربعة كتب أودع علومها أربعة منها، التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ثم أودع علوم التوارة والإنجيل والزبور الفرقان ثم أودع علوم القرآن المفصل ثم أودع المفصل فاتحة الكتاب، فمن علم تفسيرها كان [ ص: 22 ] كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة . الحسن
وأخرج في " تفسيره "، وكيع في " المصاحف "، وابن الأنباري في " العظمة "، وأبو الشيخ في " الحلية " عن وأبو نعيم قال : رن إبليس أربعا، حين نزلت " فاتحة الكتاب " وحين لعن، وحين أهبط إلى الأرض، وحين بعث مجاهد محمد صلى الله عليه وسلم .
وأخرج عن ابن الضريس قال : لما نزلت مجاهد الحمد لله رب العالمين شق على إبليس مشقة شديدة، ورن رنة شديدة ونخر نخرة شديدة، قال فمن رن أو نخر فهو ملعون . مجاهد :
وأخرج عن ابن الضريس عبد العزيز بن رفيع قال : لما نزلت فاتحة الكتاب رن إبليس كرنته يوم لعن .
وأخرج عن أبو عبيد قال : أم القرآن قراءة ومسألة ودعاء . مكحول
وأخرج في " الثواب " عن أبو الشيخ قال : إذا أردت حاجة فاقرأ [ ص: 23 ] فاتحة الكتاب حتى تختمها تنقضي إن شاء الله . عطاء
وأخرج في " معجم الصحابة " عن ابن قانع رجاء الغنوي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه، وبما مدح الله به نفسه، قلنا : وما ذاك يا نبي الله قال الحمد لله وقل هو الله أحد فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله .
وأخرج عن أبو عبيد أبي المنهال سيار بن سلامة أن سقط عليه رجل من المهاجرين عمر بن الخطاب يتهجد من الليل يقرأ بفاتحة الكتاب لا يزيد عليها ويكبر ويسبح ثم يركع ويسجد، فلما أصبح الرجل ذكر ذلك وعمر فقال لعمر لأمك الويل، أليست تلك صلاة الملائكة؟! عمر :
قلت : فيه أن الملائكة أذن لهم في قراءة الفاتحة فقط، فقد ذكر أن ابن الصلاح قراءة القرآن خصيصة أوتيها البشر دون الملائكة وأنهم حريصون على سماعه من الإنس .
[ ص: 24 ] وأخرج عن ابن الضريس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي قلابة من شهد فاتحة الكتاب حين يستفتح، كان كمن شهد فتحا في سبيل الله، ومن شهد حين يختم كان كمن شهد الغنائم حين تقسم .
وأخرج في " تاريخ ابن عساكر دمشق " عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : شداد بن أوس إذا أخذ أحدكم مضجعه ليرقد فليقرأ بأم الكتاب وسورة، فإن الله يوكل به ملكا يهب معه إذا هب .
وأخرج في " الأم "، الشافعي في " المصنف "، وابن أبي شيبة في " مسنده " وأحمد ، والبخاري ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي وابن ماجه في " السنن " عن والبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عبادة بن الصامت، لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب .
وأخرج الدارقطني، عن والحاكم قال : قال رسول الله [ ص: 25 ] صلى الله عليه وسلم : عبادة بن الصامت أم القرآن عوض من غيرها وليس غيرها عوضا عنها .
وأخرج أحمد في " سننه " عن والبيهقي قال : أبي هريرة أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي : لا صلاة إلا بقرآن، بفاتحة الكتاب فما زاد .
وأخرج ، ابن أبي شيبة عن وابن ماجه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عائشة كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج .
وأخرج في " الموطأ " مالك في " تفسيره " وسفيان بن عيينة وأبو عبيد في " فضائله "، ، وابن أبي شيبة في " مسنده " وأحمد في " تفسيره " وعبد بن حميد في " جزء القراءة "، والبخاري في " صحيحه " ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي وابن ماجه، ، وابن جرير في " المصاحف "، وابن الأنباري وابن حبان والدارقطني في " السنن " عن والبيهقي رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة فقلت يا أبو السائب : إني أحيانا أكون وراء الإمام، فغمز ذراعي، وقال : اقرأ بها يا فارسي في نفسك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرءوا، يقول العبد أبا هريرة الحمد لله رب العالمين فيقول الله : حمدني عبدي، ويقول العبد : الرحمن الرحيم فيقول الله : أثنى علي عبدي، ويقول العبد مالك يوم الدين فيقول الله : مجدني عبدي، ويقول العبد : إياك نعبد وإياك نستعين فيقول الله : هذا بيني وبين عبدي أولها لي وآخرها لعبدي وله ما سأل، ويقول العبد : اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم فيقول الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل . من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج، فهي خداج ثلاث مرات، غير [ ص: 26 ] تمام، قال
[ ص: 27 ] وأخرج الدارقطني في " السنن " بسند ضعيف عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله : ذكرني عبدي، فإذا قال : الحمد لله رب العالمين يقول الله : حمدني عبدي، فإذا قال : الرحمن الرحيم يقول الله : أثنى علي عبدي، فإذا قال : مالك يوم الدين يقول الله : مجدني عبدي، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين قال : هذه الآية بيني وبين عبدي نصفين وآخر السورة لعبدي، ولعبدي ما سأل . يقول الله تعالى : قسمت هذه السورة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد :
وأخرج ، ابن جرير في " تفسيريهما "، عن وابن أبي حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جابر بن عبد الله الحمد لله رب العالمين قال : حمدني عبدي، وإذا قال : الرحمن الرحيم قال : أثنى علي عبدي، ثم قال : هذا لي وله ما بقي . قال الله : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين وله ما سأل، فإذا قال العبد :
وأخرج في " الأوسط " عن الطبراني قال : أبي بن كعب آدم أنزلت عليك سبع آيات، ثلاث لي وثلاث لك وواحدة بيني وبينك، فأما التي لي فـ [ ص: 28 ] الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والتي بيني وبينك : إياك نعبد وإياك نستعين منك العبادة وعلي العون لك، وأما التي لك : اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم . قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتحة الكتاب ثم قال : قال ربكم : ابن