قوله تعالى : إن الذين كفروا بالذكر الآيتين . أخرج عن ابن مردويه قال : علي تنزيل من حكيم حميد . قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أمتك ستفتن من بعدك . فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سئل : ما المخرج منها؟ فقال : كتاب الله العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
وأخرج عن ابن مردويه ابن سعيد لا أحسبه إلا أسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مثل القرآن ومثل الناس كمثل الأرض والغيث بينما الأرض ميتة هامدة إذ أرسل الله عليها الغيث فاهتزت ثم يرسل الوابل فتهتز وتربو، ثم لا يزال ترسل الأودية حتى تبذر وتنبت ويتم نباتها، ويخرج الله ما فيها من زينتها [ ص: 122 ] ومعايش الناس، وكذلك فعل الله بهذا القرآن والناس .
وأخرج وصححه الحاكم في "الأسماء والصفات" عن والبيهقي عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا : إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم إلى قوله : حميد فقال : إنكم لا ترجعون إلى الله بشيء أحب إليه من شيء خرج منه . يعني القرآن .
وأخرج عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي ذر إنكم لا ترجعون إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه . يعني القرآن .
وأخرج في "الأسماء والصفات" عن البيهقي عطية بن قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما تكلم العباد بكلام أحب إلى الله من كلامه، وما أناب العباد إلى الله بكلام أحب إليه من كلامه .
وأخرج عبد الرزاق عن وعبد بن حميد في قوله : إن الذين كفروا بالذكر . قال : بالقرآن . قتادة
وأخرج عبد بن حميد، ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد لا يأتيه الباطل قال : الشيطان .
وأخرج عن عبد بن حميد مجاهد : لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه [ ص: 123 ] قال : لا يدخل فيه الشيطان ما ليس منه ولا أحد من الكفرة .
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن الضريس، قتادة : وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قال : أعزه الله لأنه كلامه وحفظه من الباطل . قال : والباطل إبليس لا يستطيع أن ينقص منه حقا ولا يزيد فيه باطلا .