قوله تعالى : ولولا أن يكون الناس أمة واحدة الآيات . أخرج عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس يقول الله لولا أن يجزع عبدي المؤمن لعصبت الكافر عصابة من حديد فلا يشتكي شيئا ولصببت عليه الدنيا صبا . قال ابن عباس : قد أنزل الله شبه ذلك في كتابه في قوله : ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم ابن عباس ولولا أن يكون الناس أمة واحدة الآية . يقول : لولا أن أجعل الناس كلهم كفارا لجعلت لبيوت الكفار سقفا من فضة، ومعارج من فضة، وهي درج عليها يظهرون يصعدون إلى الغرف، وسرر فضة، وزخرفا وهو الذهب .
[ ص: 205 ] وأخرج ، عبد الرزاق وعبد بن حميد، عن وابن جرير، قتادة : ولولا أن يكون الناس أمة واحدة قال : لولا أن يكون الناس كفارا لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة قال : السقف أعالي البيوت، ومعارج عليها يظهرون قال : درج عليها يصعدون وزخرفا قال : الذهب والآخرة عند ربك للمتقين قال : خصوصا .
وأخرج عن ابن المنذر مجاهد ولولا أن يكون الناس أمة واحدة قال : لولا أن يكفروا .
وأخرج عبد بن حميد، ، عن وابن المنذر في قوله : الشعبي سقفا قال : الجذوع، ومعارج قال : الدرج وزخرفا قال : الذهب .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، ، عن وابن المنذر في قوله : الحسن ولولا أن يكون الناس أمة واحدة قال : لولا أن يكون الناس أجمعون كفارا فيميلون إلى الدنيا لجعل الله لهم الذي قال . قال : وقد مالت الدنيا بأكثر أهلها وما فعل ذلك، فكيف لو فعله!
وأخرج أحمد، عن والحاكم في قوله : ابن مسعود أهم يقسمون رحمت ربك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله قسم بينكم أخلاقكم [ ص: 206 ] كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من أحب فمن أعطاه الدين فقد أحبه .
وأخرج وصححه، الترمذي، عن وابن ماجه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سهل بن سعد لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء .