قوله تعالى : فإما نذهبن بك   الآيات . أخرج  عبد الرزاق  ،  وعبد بن حميد،   وابن جرير،   وابن المنذر  ،  والحاكم  وصححه، عن  قتادة  في قوله : فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون  قال : قال  أنس :  ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيت النقمة فلم ير الله نبيه في أمته شيئا  [ ص: 210 ] يكرهه حتى قبض، ولم يكن نبي قط إلا وقد رأى العقوبة في أمته إلا نبيكم صلى الله عليه وسلم . قال قتادة :  وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ما يصيب أمته بعده فما رئي ضاحكا منبسطا حتى قبض . 
وأخرج  ابن مردويه   والبيهقي  في "شعب الإيمان" من طريق حميد  عن  أنس بن مالك  في قوله : فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون  الآية، قال : أكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يريه في أمته ما يكره فرفعه إليه وبقيت النقمة . 
وأخرج  ابن مردويه  عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي  قال : قرأ  علي بن أبي طالب  هذه الآية : فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون  قال : قد ذهب نبيه، وبقيت نقمته في عدوه . 
وأخرج  ابن جرير  ،  وابن المنذر  ، عن  الحسن  في قوله : فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون  
قال : لقد كانت نقمة شديدة أكرم الله نبيه أن يريه في أمته ما كان من النقمة بعده . 
وأخرج  ابن مردويه  من طريق محمد بن مروان  عن  الكلبي  عن  أبي صالح  ، عن  جابر بن عبد الله :  عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون  قال  بعلي .   [ ص: 211 ] وأخرج  الديلمي  من وجه آخر، عن  جابر  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون   : نزلت في  علي بن أبي طالب،  أنه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي . 
وأخرج  ابن مردويه  عن  ابن عباس  في قوله : أو نرينك الذي وعدناهم   الآية . قال : يوم بدر .  
وأخرج  عبد بن حميد،   وابن جرير،   وابن المنذر  ، عن  قتادة  في قوله : إنك على صراط مستقيم   قال : الإسلام . 
				
						
						
