قوله تعالى : فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين الآيات . أخرج ، عن ابن جرير قتادة : فارتقب أي فانتظر .
وأخرج من طريق ابن مردويه أبي عبيدة عن قال : آية الدخان قد مضت . ابن مسعود
[ ص: 262 ] وأخرج من طريق ابن مردويه أبي عبيدة وأبي الأحوص عن عبد الله قال : الدخان جوع أصاب قريشا حتى كان أحدهم لا يبصر السماء من الجوع .
وأخرج من طريق ابن مردويه عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن قال : الدخان قد مضى كان أناس أصابهم مخمصة وجوع شديد حتى كانوا يرون الدخان فيما بينهم وبين السماء . ابن مسعود
وأخرج من طريق ابن مردويه أبي وائل عن عبد الله فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين قال : جوع أصاب الناس بمكة .
وأخرج عبد بن حميد، من طريق وابن جرير أبي وائل عن قال : الدخان قد مضى . وأخرج ابن مسعود عبد بن حميد، عن وابن جرير قال : مضى الدخان والبطشة الكبرى يوم أبي العالية بدر .
وأخرج عن عبد بن حميد قال : قال محمد بن سيرين كل ما وعدنا الله ورسوله فقد رأيناه غير أربع : طلوع الشمس من مغربها ابن مسعود : والدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج فأما الدخان فقد مضى وكان سنين [ ص: 263 ] كسني آل يوسف وأما القمر فقد انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما البطشة الكبرى فيوم بدر .
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد، وعبد بن حميد، والفريابي والبخاري، ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم معا في "الدلائل" عن والبيهقي قال : مسروق جاء رجل إلى عبد الله فقال : إني تركت رجلا في المسجد يقول : في هذه الآية : يوم تأتي السماء بدخان يغشى الناس يوم القيامة دخان فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام فغضب وكان متكئا فجلس ثم قال : من علم منكم علما فليقل به ومن لم يكن يعلم فليقل : الله أعلم . فإن من العلم أن يقول لما يقول لما لا يعلم الله أعلم . وسأحدثكم عن الدخان : إن قريشا لما استعصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبطئوا عن الإسلام قال : اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجوع فأنزل الله : فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل : يا رسول [ ص: 264 ] الله، استسق الله لمضر فاستسقى لهم فسقوا فأنزل الله : إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة؟ فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم، فأنزل الله : يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون فانتقم الله منهم يوم بدر فقد مضى البطشة والدخان واللزام .
وأخرج في "الدلائل" عن البيهقي قال : ابن مسعود يوسف . فأخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة والجلود والعظام فجاءه وناس من أهل أبو سفيان مكة فقالوا : يا محمد، إنك تزعم أنك قد بعثت رحمة وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا فشكا الناس كثرة المطر فقال : اللهم حوالينا ولا علينا فانحدرت السحابة عن رأسه فسقي الناس حولهم، قال : لقد مضت آية الدخان وهو الجوع الذي أصابهم، وهو قوله : إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون وآية اللزام والبطشة الكبرى، [ ص: 265 ] وانشقاق القمر وذلك كله يوم بدر . لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس إدبارا قال : اللهم سبع كسبع
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد يوم تأتي السماء بدخان مبين قال : الجدب وإمساك المطر عن كفار قريش .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، ، عن وابن المنذر في قوله : قتادة يغشى الناس هذا عذاب أليم قال : الأليم الموجع ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون قال : الدخان أنى لهم الذكرى قال : أنى لهم التوبة إنا كاشفو العذاب قليلا يعني الدخان إنكم عائدون قال : عائدون إلى عذاب الله يوم القيامة .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد أنى لهم الذكرى قال : بعد وقوع البلاء بهم وقد تولوا عن محمد، وقالوا معلم مجنون ثم كشف عنهم العذاب .
[ ص: 266 ] وأخرج من طريق ابن أبي حاتم عن ابن لهيعة عبد الرحمن الأعرج يوم تأتي السماء بدخان مبين قال : كان يوم فتح مكة .
وأخرج من طريق ابن سعد عن ابن لهيعة عن الأعرج قال : كان يوم فتح أبي هريرة مكة دخان وهو قول الله فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين .
وأخرج ، عبد الرزاق وعبد بن حميد، ، عن وابن أبي حاتم قال : إن الدخان لم يمض بعد؛ يأخذ المؤمن كهيئة الزكام وينفخ الكافر حتى ينفذ . علي،
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم بسند صحيح عن والحاكم قال : دخلت على ابن أبي مليكة فقال : لم أنم هذه الليلة فقلت : لم؟ قال : طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يطرق الدخان . ابن عباس
وأخرج عن ابن جرير قال : يخرج الدخان فيأخذ المؤمن كهيئة الزكمة ويدخل في مسامع الكافر والمنافق حتى يكون كالرأس الحنيذ . ابن عمر
[ ص: 267 ] وأخرج عبد بن حميد، عن وابن جرير قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الحسن إن الدخان إذا جاء نفخ الكافر حتى يخرج من كل مسمع من مسامعه ويأخذ المؤمن منه كالزكمة .
وأخرج عن عبد بن حميد قال : الدخان قد بقي وهو من الآيات . الحسن
وأخرج عبد بن حميد، من طريق وابن جرير عن الحسن قال : يهيج الدخان بالناس؛ فأما المؤمن فيأخذه كهيئة الزكمة، وأما الكافر فينفخه حتى يخرج من كل مسمع منه . أبي سعيد الخدري
وأخرج عن ابن جرير مرفوعا : حذيفة بن اليمان أول الآيات الدجال ونزول عيسى ونار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر تقيل معهم إذا قالوا والدخان . قال : يا رسول الله وما الدخان؟ فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفة فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يملأ ما بين المشرق والمغرب يمكث أربعين يوما وليلة؛ أما المؤمن فيصيبه منه كهيئة الزكمة وأما الكافر كمنزلة السكران يخرج من منخريه وأذنيه ودبره .
[ ص: 268 ] وأخرج ابن جرير بسند جيد عن والطبراني أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن ربكم أنذركم ثلاثا؛ الدخان يأخذ المؤمن منه كالزكمة ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه والثانية الدابة والثالثة الدجال .
وأخرج عن ابن أبي حاتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي سعيد الخدري يهيج الدخان بالناس فأما المؤمن فيأخذه كالزكمة وأما الكافر فينفخه حتى يخرج من كل مسمع منه .
وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، ، وابن المنذر عن وابن مردويه، ابن مسعود : يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون قال : يوم بدر .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن مردويه، مثله . ابن عباس
وأخرج عبد بن حميد، عن وابن جرير أبي بن كعب ومجاهد والحسن وأبي العالية وسعيد بن جبير ومحمد بن سيرين وقتادة وعطية مثله .
وأخرج عن عبد بن حميد قال : إن يوم البطشة الكبرى يوم القيامة . الحسن
[ ص: 269 ] وأخرج عن ابن أبي شيبة، قال : كنا نتحدث أن قوله : أبي العالية يوم نبطش البطشة الكبرى يوم بدر والدخان قد مضى .
وأخرج عبد بن حميد، بسند صحيح عن وابن جرير قال : قال عكرمة قال : ابن عباس البطشة الكبرى يوم ابن مسعود : بدر . وأنا أقول : هي يوم القيامة .