قوله تعالى : وترى كل أمة جاثية الآية . أخرج عن عبد بن حميد عكرمة : وترى كل أمة جاثية قال : متميزة .
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، ، عن وابن المنذر مجاهد وترى كل أمة جاثية قال : مستوفزين على الركب .
وأخرج عن ابن جرير : الضحاك وترى كل أمة جاثية يقول : على الركب عند الحساب .
وأخرج ، سعيد بن منصور في زوائد "الزهد"، وعبد الله بن أحمد ، وابن أبي حاتم في "البعث"، عن والبيهقي عبد الله بن باباه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 302 ] كأني أراكم بالكوم دون جهنم جاثين . ثم قرأ سفيان : وترى كل أمة جاثية .
وأخرج عن ابن مردويه في قوله : ابن عمر وترى كل أمة جاثية قال : كل أمة مع نبيها حتى يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم على كوم قد علا الخلائق فذلك المقام المحمود .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : قتادة كل أمة تدعى إلى كتابها قال : تعلمون أنه ستدعى أمة قبل أمة وقوم قبل قوم ورجل قبل رجل . ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : يمثل لكل أمة يوم القيامة ما كانت تعبد من حجر أو وثن أو خشبة أو دابة، ثم يقال : من كان يعبد شيئا فليتبعه . فيكون أو يجعل - تلك الأوثان قادة إلى النار حتى تقذفهم فيها، فتبقى أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأهل الكتاب، فيقال لليهود : ما كنتم تعبدون؟ فيقولون : كنا نعبد الله [ ص: 303 ] وعزيرا . إلا قليلا منهم، فيقال لهم : أما عزير فليس منكم ولستم منه . فيؤخذ بهم ذات الشمال فينطلقون ولا يستطيعون مكوثا . ثم يدعى بالنصارى فيقال لهم : ما كنتم تعبدون؟ فيقولون : كنا نعبد الله والمسيح . إلا قليلا منهم فيقال : أما عيسى فليس منكم ولستم منه . فيؤخذ بهم ذات الشمال فينطلقون ولا يستطيعون مكوثا . وتبقى أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيقال لهم : ما كنتم تعبدون؟ فيقولون : كنا نعبد الله وحده، وإنما فارقنا في الدنيا مخافة يومنا هذا . فيؤذن للمؤمنين في السجود، فيسجد المؤمنون وبين كل مؤمن منافق، فيقسو ظهر المنافق عن السجود، ويجعل الله سجود المؤمنين عليه توبيخا وصغارا وحسرة وندامة .