قوله تعالى : ليدخل المؤمنين والمؤمنات الآية .
أخرج ، عبد الرزاق وابن أبي شيبة، وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي، وابن جرير، وابن مردويه، في المعرفة عن وأبو نعيم قال : أنس ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر مرجعه من الحديبية فقال : لقد أنزلت علي آية هي أحب إلي مما على الأرض ثم قرأها عليهم فقالوا : هنيئا مريئا يا رسول الله قد بين الله لك ماذا يفعل بك فماذا يفعل بنا فنزلت عليه ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار حتى بلغ فوزا عظيما . نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم
[ ص: 471 ] وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر والحاكم، عن وابن مردويه، قال : أنس لما رجعنا من الحديبية وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قد خالطوا الحزن والكآبة حيث ذبحوا هديهم في أمكنتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنزلت علي ضحى آية هي أحب إلي من الدنيا جميعا ثلاثا قلنا : ما هي يا رسول الله فقرأ : إنا فتحنا لك فتحا مبينا الآيتين . قلنا : هنيئا لك يا رسول الله فما لنا؟ فقرأ : ليدخل المؤمنين والمؤمنات الآية . فلما أتينا خيبر فأبصروا خميس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني جيشه أدبروا هاربين إلى الحصن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين .
وأخرج ، سعيد بن منصور وعبد بن حميد، وابن جرير، عن وابن مردويه، قال : عكرمة لما نزلت هذه الآية إنا فتحنا لك فتحا مبينا الآية . قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : هنيئا لك ما أعطاك ربك هذا لك فما لنا فأنزل الله ليدخل المؤمنين والمؤمنات إلى آخر الآية .