قوله تعالى : لينفق ذو سعة الآية .
أخرج ، عن عبد بن حميد في قوله : مجاهد لينفق ذو سعة من سعته قال علي : المطلقة إذا أرضعت له .
[ ص: 561 ] وأخرج ، عن ابن المنذر في قوله : ابن جريج ومن قدر عليه رزقه قال : قتر، فلينفق مما آتاه الله قال : أعطاه، لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها قال : أعطاها .
وأخرج عن ابن جرير أبي سنان قال : سأل عن عمر بن الخطاب أبي عبيدة، فقيل له : إنه يلبس الغليظ من الثياب، ويأكل أخشن الطعام، فبعث إليه بألف دينار، وقال للرسول : انظر ما يصنع بها إذا هو أخذها؟ فما لبث أن لبس ألين الثياب وأكل أطيب الطعام، فجاء الرسول فأخبره، فقال : رحمه الله، تأول هذه الآية : لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله .
وأخرج في «شعب الإيمان» وضعفه، عن البيهقي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : طاوس «إن المؤمن أخذ عن الله أدبا حسنا، إذا وسع عليه وسع على نفسه، وإذا أمسك عليه أمسك» .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : علي، لينفق ذو سعة من سعته . جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - كان له مائة أوقية بعشر أواق، وجاءه رجل كان له مائة دينار بعشرة دنانير، وجاءه رجل له عشرة دنانير بدينار، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «أنتم في الأجر سواء كل واحد منكم جاء بعشر ماله» ثم قرأ رسول الله، صلى الله عليه وسلم :
وأخرج ، عن الطبراني أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لينفق ذو سعة من سعته . «ثلاثة [ ص: 562 ] نفر كان لأحدهم عشرة دنانير فتصدق منها بدينار، وكان لآخر عشر أواق فتصدق منها بأوقية، وكان لآخر مائة أوقية فتصدق منها بعشرة أواق» فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «هم في الأجر سواء، كل تصدق بعشر ماله» قال الله :
وأخرج ، عن عبد الرزاق قال : سألت معمر عن الرجل لا يجد ما ينفق على امرأته، يفرق بينهما؟ قال : يستأنى له، ولا يفرق بينهما، وتلا : الزهري لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا قال وبلغني عن معمر : مثل قول عمر بن عبد العزيز الزهري .