الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : مثل الذين حملوا التوراة الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، من طريق الكلبي ، عن أبي صالح، عن ابن عباس : مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها قال : اليهود .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، عن ابن جريج في قوله : مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها قال : أمرهم أن يأخذوا بما فيها، فلم يعملوا به .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، عن الضحاك في قوله : مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا قال : كتبا لا يدري ما فيها، ولا يدري ما هي، يضرب الله لهذه الأمة، أي : وأنتم إن لم تعملوا بهذا الكتاب كان مثلكم كمثلهم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 458 ] وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : يحمل أسفارا قال : كتبا لا يعلم ما فيها ولا يعقلها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة : كمثل الحمار يحمل أسفارا قال : يحمل كتبا على ظهره لا يدري ماذا عليه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : أسفارا قال : كتبا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الخطيب، عن عطاء بن أبي رباح، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الضحاك في قوله : أسفارا قال : كتبا، والكتاب بالنبطية يسمى سفرا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كالحمار يحمل أسفارا، والذي يقول له : أنصت ليست له جمعة» .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية