قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28723_30340_30451_32409_32412_32872_33679nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم الآية .
أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع nindex.php?page=showalam&ids=14907والفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ,
nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم , من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير , عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت . قال : كانوا أربعة آلاف , خرجوا فرارا من الطاعون , وقالوا : نأتي أرضا ليس بها موت . حتى إذا كانوا بموضع كذا وكذا قال لهم الله : موتوا . فماتوا , فمر عليهم نبي من الأنبياء , فدعا ربه أن يحييهم حتى يعبدوه , فأحياهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم , من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة , عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : كانوا أربعة آلاف , من أهل قرية يقال لها :
داوردان . خرجوا فارين من الطاعون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم , من طريق
أسباط , عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي , عن
أبي مالك في الآية قال : كانت قرية يقال لها
داوردان . قريب من
واسط , فوقع فيهم الطاعون , فأقامت طائفة , وهربت طائفة , فوقع الموت فيمن أقام , وسلم الذين أجلوا , فلما ارتفع الطاعون رجعوا إليهم , فقال الذين بقوا : إخواننا كانوا أحزم منا , لو صنعنا كما صنعوا سلمنا , ولئن بقينا إلى أن يقع الطاعون لنصنعن كما صنعوا . فوقع الطاعون من قابل , فخرجوا جميعا ؛ الذين كانوا
[ ص: 116 ] أجلوا , والذين كانوا أقاموا , وهم بضعة وثلاثون ألفا , فساروا حتى أتوا واديا فيحا , فنزلوا فيه , وهو بين جبلين , فبعث الله إليهم ملكين ؛ ملكا بأعلى الوادي , وملكا بأسفله , فناداهم أن موتوا . فماتوا ، فمكثوا ما شاء الله , ثم مر بهم نبي يقال له :
حزقيل . فرأى تلك العظام , فوقف متعجبا لكثرة ما يرى منهم , فأوحى الله إليه أن ناد : أيتها العظام , إن الله يأمرك أن تجتمعي . فاجتمعت العظام من أعلى الوادي وأدناه , حتى التزق بعضها ببعض , كل عظم من جسد التزق بجسده , فصارت أجسادا من عظام , لا لحم ولا دم , ثم أوحى الله إليه أن ناد : أيتها العظام , إن الله يأمرك أن تكتسي لحما . فاكتست لحما , ثم أوحى الله إليه أن ناد : أيتها الأجساد , إن الله يأمرك أن تقومي . فبعثوا أحياء ، فرجعوا إلى بلادهم , فأقاموا لا يلبسون ثوبا إلا كان عليهم كفنا دسما , يعرفهم أهل ذلك الزمان أنهم قد ماتوا , ثم أقاموا حتى أتت عليهم آجالهم بعد ذلك . قال
أسباط : وقال
منصور , عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : كان كلامهم حين بعثوا أن قالوا : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك , لا إله إلا أنت .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15995سعيد بن عبد العزيز في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم . قال : هم من أذرعات .
وأخرج عن
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح في الآية قال : كانوا تسعة آلاف .
[ ص: 117 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت . قال : مقتهم الله على فرارهم من الموت , فأماتهم الله عقوبة , ثم بعثهم إلى بقية آجالهم ليستوفوها , ولو كانت آجال القوم جاءت ما بعثوا بعد موتهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
أشعث بن أسلم البصري قال : بينا
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يصلي ويهوديان خلفه , قال أحدهما لصاحبه : أهو هو؟ فلما انفتل
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال : أرأيت قول أحدكما لصاحبه : أهو هو؟ قالا : إنا نجده في كتابنا : قرنا من حديد , يعطى ما يعطى
حزقيل الذي أحيا الموتى بإذن الله . فقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : ما نجد في كتاب الله حزقيل , ولا أحيا الموتى بإذن الله إلا
عيسى . قالا : أما تجد في كتاب الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=164ورسلا لم نقصصهم عليك ؟ فقال عمر : بلى . قالا : وأما إحياء الموتى فسنحدثك ؛ إن بني إسرائيل وقع عليهم الوباء , فخرج منهم قوم , حتى إذا كانوا على رأس ميل أماتهم الله , فبنوا عليهم حائطا , حتى إذا بليت عظامهم بعث الله حزقيل , فقام عليهم , فقال ما شاء الله . فبعثهم الله له . فأنزل الله في ذلك :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم , عن
هلال بن يساف في الآية قال : هؤلاء قوم من بني إسرائيل , كانوا إذا وقع فيهم الطاعون خرج أغنياؤهم
[ ص: 118 ] وأشرافهم , وأقام فقراؤهم وسفلتهم , فاستحر القتل على المقيمين , ولم يصب الآخرين شيء , فلما كان عام من تلك الأعوام قالوا : لو صنعنا كما صنعوا نجونا . فظعنوا جميعا , فأرسل عليهم الموت , فصاروا عظاما تبرق , فجاءهم أهل القرى , فجمعوهم في مكان واحد , فمر بهم نبي , فقال : يا رب , لو شئت أحييت هؤلاء , فعمروا بلادك وعبدوك . فقال : قل كذا وكذا . فتكلم به فنظر إلى العظام تركب , ثم تكلم , فإذا العظام تكسى لحما , ثم تكلم , فإذا هم قعود يسبحون ويكبرون , ثم قيل لهم :
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28723_7860_7920nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=244وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ,
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير , عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن في الآية قال : هم قوم فروا من الطاعون , فأماتهم الله قبل آجالهم عقوبة ومقتا , ثم أحياهم ليكملوا بقية آجالهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه ، أن
كالب بن يوقنا لما قبضه الله بعد
يوشع , خلف في بني إسرائيل
حزقيل بن بوزي , وهو ابن العجوز , وإنما سمي ابن العجوز لأنها سألت الله الولد وقد كبرت , فوهبه لها , وهو الذي دعا للقوم الذين ذكر الله في كتابه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف الآية .
[ ص: 119 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب قال : أصاب ناسا من بني إسرائيل بلاء وشدة من الزمان , فشكوا ما أصابهم , وقالوا : يا ليتنا قد متنا فاسترحنا مما نحن فيه . فأوحى الله إلى
حزقيل أن قومك صاحوا من البلاء , وزعموا أنهم ودوا لو ماتوا واستراحوا , وأي راحة لهم في الموت , أيظنون أني لا أقدر على أن أبعثهم بعد الموت؟ فانطلق إلى جبانة كذا وكذا ؛ فإن فيها أربعة آلاف . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب : وهم الذين قال الله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت . فقم فناد فيهم . وكانت عظامهم قد تفرقت كما فرقتها الطير والسباع , فنادى
حزقيل : أيتها العظام , إن الله يأمرك أن تجتمعي . فاجتمع عظام كل إنسان منهم معا , ثم قال : أيتها العظام إن الله يأمرك أن ينبت العصب والعقب . فتلازمت واشتدت بالعصب والعقب , ثم نادى
حزقيل , فقال : أيتها العظام , إن الله يأمرك أن تكتسي اللحم . فاكتست اللحم . وبعد اللحم جلدا , فكانت أجسادا , ثم نادى
حزقيل الثالثة فقال : أيتها الأرواح , إن الله يأمرك أن تعودي في أجسادك . فقاموا بإذن الله , فكبروا تكبيرة رجل واحد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وابن أبي حاتم , من طريق
العوفي , عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت . يقول : عدد كثير خرجوا فرارا من الجهاد في سبيل الله , فأماتهم الله حتى ذاقوا الموت الذي فروا منه , ثم أحياهم وأمرهم أن يجاهدوا عدوهم , فذلك قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=244وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم . وهم الذين قالوا لنبيهم : ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله .
[ ص: 120 ] وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وابن المنذر , من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج , عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال : كانوا أربعين ألفا وثمانية آلاف , حظر عليهم حظائر , وقد أروحت أجسادهم وأنتنوا , فإنها لتوجد اليوم في ذلك السبط من اليهود تلك الريح , خرجوا فرارا من الجهاد في سبيل الله , فأماتهم الله ثم أحياهم , فأمرهم بالجهاد , فذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=244وقاتلوا في سبيل الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد في الآية قال : خرجوا فرارا من الطاعون , وهم ألوف , ليست الفرقة أخرجتهم كما يخرج للحرب والقتال , قلوبهم مؤتلفة , فلما كانوا حيث ذهبوا يبتغون الحياة قال الله لهم : موتوا . ومر رجل وهي عظام تلوح , فوقف ينظر , فقال : أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ,
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ,
nindex.php?page=hadith&LINKID=653215عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون , فأخبرني أنه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء , وجعله رحمة للمؤمنين , فليس من رجل يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا , يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ,
nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ,
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ,
nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم ,
nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود ,
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي , عن
[ ص: 121 ] nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف :
nindex.php?page=hadith&LINKID=674620سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الطاعون : " إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه , وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه " .
وأخرج
سيف في " الفتوح " عن
شرحبيل ابن حسنة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا ؛ فإن الموت في أعناقكم , وإذا كان بأرض فلا تدخلوها , فإنه يحرق القلوب " .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
nindex.php?page=showalam&ids=11406أم أيمن , أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بعض أهله , فقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=701905 " وإن أصاب الناس موتان وأنت فيهم فاثبت " .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا في كتاب " الطواعين " ,
nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبو يعلى , nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في " الأوسط " ،
nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي في " الكامل " , عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=704810 " لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون " . قلت : يا رسول الله , هذا الطعن قد عرفناه , فما الطاعون؟ قال : " غدة كغدة البعير , المقيم بها كالشهيد , والفار منه كالفار من الزحف " .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ,
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار ،
nindex.php?page=showalam&ids=13114وابن خزيمة , nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني , عن
[ ص: 122 ] nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=847809 " الفار من الطاعون كالفار من الزحف , والصابر فيه كالصابر في الزحف " .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28723_30340_30451_32409_32412_32872_33679nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ الْآيَةَ .
أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ nindex.php?page=showalam&ids=14907وَالْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وَابْنُ الْمُنْذِرِ ,
nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ , مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ . قَالَ : كَانُوا أَرْبَعَةَ آلَافٍ , خَرَجُوا فِرَارًا مِنَ الطَّاعُونِ , وَقَالُوا : نَأْتِي أَرْضًا لَيْسَ بِهَا مَوْتٌ . حَتَّى إِذَا كَانُوا بِمَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا قَالَ لَهُمُ اللَّهُ : مُوتُوا . فَمَاتُوا , فَمَرَّ عَلَيْهِمْ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ , فَدَعَا رَبَّهُ أَنْ يُحْيِيَهُمْ حَتَّى يَعْبُدُوهُ , فَأَحْيَاهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ , مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ , عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : كَانُوا أَرْبَعَةَ آلَافٍ , مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا :
دَاوَرْدَانُ . خَرَجُوا فَارِّينَ مِنَ الطَّاعُونِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ , مِنْ طَرِيقِ
أَسْبَاطَ , عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ , عَنْ
أَبِي مَالِكٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : كَانَتْ قَرْيَةً يُقَالُ لَهَا
دَاوَرْدَانُ . قَرِيبٌ مِنْ
وَاسِطٍ , فَوَقَعَ فِيهِمُ الطَّاعُونُ , فَأَقَامَتْ طَائِفَةٌ , وَهَرَبَتْ طَائِفَةٌ , فَوَقَعَ الْمَوْتُ فِيمَنْ أَقَامَ , وَسَلِمَ الَّذِينَ أَجْلَوْا , فَلَمَّا ارْتَفَعَ الطَّاعُونُ رَجَعُوا إِلَيْهِمْ , فَقَالَ الَّذِينَ بَقُوا : إِخْوَانُنَا كَانُوا أَحْزَمَ مِنَّا , لَوْ صَنَعْنَا كَمَا صَنَعُوا سَلِمْنَا , وَلَئِنْ بَقِينَا إِلَى أَنْ يَقَعَ الطَّاعُونُ لَنَصْنَعَنَّ كَمَا صَنَعُوا . فَوَقَعَ الطَّاعُونُ مِنْ قَابِلٍ , فَخَرَجُوا جَمِيعًا ؛ الَّذِينَ كَانُوا
[ ص: 116 ] أَجْلَوْا , وَالَّذِينَ كَانُوا أَقَامُوا , وَهُمْ بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ أَلْفًا , فَسَارُوا حَتَّى أَتَوْا وَادِيًا فَيْحًا , فَنَزَلُوا فِيهِ , وَهُوَ بَيْنَ جَبَلَيْنِ , فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ مَلَكَيْنِ ؛ مَلَكًا بِأَعْلَى الْوَادِي , وَمَلَكًا بِأَسْفَلِهِ , فَنَادَاهُمْ أَنْ مُوتُوا . فَمَاتُوا ، فَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ مَرَّ بِهِمْ نَبِيٌّ يُقَالُ لَهُ :
حِزْقِيلُ . فَرَأَى تِلْكَ الْعِظَامَ , فَوَقَفَ مُتَعَجِّبًا لِكَثْرَةِ مَا يَرَى مِنْهُمْ , فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ نَادِ : أَيَّتُهَا الْعِظَامُ , إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَجْتَمِعِي . فَاجْتَمَعَتِ الْعِظَامُ مِنْ أَعْلَى الْوَادِي وَأَدْنَاهُ , حَتَّى الْتَزَقَ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ , كُلُّ عَظْمٍ مَنْ جَسَدٍ الْتَزَقَ بِجَسَدِهِ , فَصَارَتْ أَجْسَادًا مِنْ عِظَامٍ , لَا لَحْمَ وَلَا دَمَ , ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ نَادِ : أَيَّتُهَا الْعِظَامُ , إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَكْتَسِيَ لَحْمًا . فَاكْتَسَتْ لَحْمًا , ثُمَّ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ نَادِ : أَيَّتُهَا الْأَجْسَادُ , إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَقُومِي . فَبُعِثُوا أَحْيَاءً ، فَرَجَعُوا إِلَى بِلَادِهِمْ , فَأَقَامُوا لَا يَلْبَسُونَ ثَوْبًا إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ كَفَنًا دَسِمًا , يَعْرِفُهُمْ أَهْلُ ذَلِكَ الزَّمَانِ أَنَّهُمْ قَدْ مَاتُوا , ثُمَّ أَقَامُوا حَتَّى أَتَتْ عَلَيْهِمْ آجَالُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ . قَالَ
أَسْبَاطُ : وَقَالَ
مَنْصُورٌ , عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ : كَانَ كَلَامُهُمْ حِينَ بُعِثُوا أَنْ قَالُوا : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ , لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15995سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ . قَالَ : هُمْ مِنْ أَذْرِعَاتٍ .
وَأَخْرَجَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبِي صَالِحٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : كَانُوا تِسْعَةَ آلَافٍ .
[ ص: 117 ] وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ . قَالَ : مَقَتَهُمُ اللَّهُ عَلَى فِرَارِهِمْ مِنَ الْمَوْتِ , فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ عُقُوبَةً , ثُمَّ بَعَثَهُمْ إِلَى بَقِيَّةِ آجَالِهِمْ لِيَسْتَوْفُوهَا , وَلَوْ كَانَتْ آجَالُ الْقَوْمِ جَاءَتْ مَا بُعِثُوا بَعْدَ مَوْتِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
أَشْعَثَ بْنِ أَسْلَمَ الْبَصْرِيِّ قَالَ : بَيْنَا
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ يُصَلِّي وَيَهُودِيَّانِ خَلْفَهُ , قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : أَهْوَ هُوَ؟ فَلَمَّا انْفَتَلَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ قَالَ : أَرَأَيْتَ قَوْلَ أَحَدِكُمَا لِصَاحِبِهِ : أَهْوَ هُوَ؟ قَالَا : إِنَّا نَجِدُهُ فِي كِتَابِنَا : قَرْنًا مِنْ حَدِيدٍ , يُعْطَى مَا يُعْطَى
حِزْقِيلُ الَّذِي أَحْيَا الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ . فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ : مَا نَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ حِزْقِيلَ , وَلَا أَحْيَا الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ إِلَّا
عِيسَى . قَالَا : أَمَا تَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=164وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ؟ فَقَالَ عُمَرُ : بَلَى . قَالَا : وَأَمَّا إِحْيَاءُ الْمَوْتَى فَسَنُحَدِّثُكَ ؛ إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقَعَ عَلَيْهِمُ الْوَبَاءُ , فَخَرَجَ مِنْهُمْ قَوْمٌ , حَتَّى إِذَا كَانُوا عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَمَاتَهُمُ اللَّهُ , فَبَنَوْا عَلَيْهِمْ حَائِطًا , حَتَّى إِذَا بَلِيَتْ عِظَامُهُمْ بَعَثَ اللَّهُ حِزْقِيلَ , فَقَامَ عَلَيْهِمْ , فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ . فَبَعَثَهُمُ اللَّهُ لَهُ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ , عَنْ
هِلَالِ بْنِ يِسَافٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ , كَانُوا إِذَا وَقَعَ فِيهِمُ الطَّاعُونُ خَرَجَ أَغْنِيَاؤُهُمْ
[ ص: 118 ] وَأَشْرَافُهُمْ , وَأَقَامَ فُقَرَاؤُهُمْ وَسَفِلَتُهُمْ , فَاسْتَحَرَّ الْقَتْلُ عَلَى الْمُقِيمِينَ , وَلَمْ يُصِبِ الْآخَرِينَ شَيْءٌ , فَلَمَّا كَانَ عَامٌ مِنْ تِلْكَ الْأَعْوَامِ قَالُوا : لَوْ صَنَعْنَا كَمَا صَنَعُوا نَجَوْنَا . فَظَعَنُوا جَمِيعًا , فَأُرْسِلَ عَلَيْهِمُ الْمَوْتُ , فَصَارُوا عِظَامًا تَبْرُقُ , فَجَاءَهُمْ أَهْلُ الْقُرَى , فَجَمَعُوهُمْ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ , فَمَرَّ بِهِمْ نَبِيٌّ , فَقَالَ : يَا رَبِّ , لَوْ شِئْتَ أَحْيَيْتَ هَؤُلَاءِ , فَعَمَرُوا بِلَادَكَ وَعَبَدُوكَ . فَقَالَ : قُلْ كَذَا وَكَذَا . فَتَكَلَّمَ بِهِ فَنَظَرَ إِلَى الْعِظَامِ تُرَكَّبُ , ثُمَّ تَكَلَّمَ , فَإِذَا الْعِظَامُ تُكْسَى لَحْمًا , ثُمَّ تَكَلَّمَ , فَإِذَا هُمْ قُعُودٌ يُسَبِّحُونَ وَيُكَبِّرُونَ , ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ :
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28723_7860_7920nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=244وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16360عَبْدُ الرَّزَّاقِ ,
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ , عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ فِي الْآيَةِ قَالَ : هُمْ قَوْمٌ فَرُّوا مِنَ الطَّاعُونِ , فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ قَبْلَ آجَالِهِمْ عُقُوبَةً وَمَقْتًا , ثُمَّ أَحْيَاهُمْ لِيُكْمِلُوا بَقِيَّةَ آجَالِهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، أَنَّ
كَالِبَ بْنَ يُوقِنَّا لَمَّا قَبَضَهُ اللَّهُ بَعْدَ
يُوشَعَ , خَلَفَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ
حِزْقِيلُ بْنُ بُوزِي , وَهُوَ ابْنُ الْعَجُوزِ , وَإِنَّمَا سُمِّيَ ابْنَ الْعَجُوزِ لِأَنَّهَا سَأَلَتِ اللَّهَ الْوَلَدَ وَقَدْ كَبِرَتْ , فَوَهَبَهُ لَهَا , وَهُوَ الَّذِي دَعَا لِلْقَوْمِ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ الْآيَةَ .
[ ص: 119 ] وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبٍ قَالَ : أَصَابَ نَاسًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَلَاءٌ وَشِدَّةٌ مِنَ الزَّمَانِ , فَشَكَوْا مَا أَصَابَهُمْ , وَقَالُوا : يَا لَيْتَنَا قَدْ مِتْنَا فَاسْتَرَحْنَا مِمَّا نَحْنُ فِيهِ . فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى
حِزْقِيلَ أَنَّ قَوْمَكَ صَاحُوا مِنَ الْبَلَاءِ , وَزَعَمُوا أَنَّهُمْ وَدُّوا لَوْ مَاتُوا وَاسْتَرَاحُوا , وَأَيُّ رَاحَةٍ لَهُمْ فِي الْمَوْتِ , أَيَظُنُّونَ أَنِّي لَا أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أَبْعَثَهُمْ بَعْدَ الْمَوْتِ؟ فَانْطَلِقْ إِلَى جَبَّانَةِ كَذَا وَكَذَا ؛ فَإِنَّ فِيهَا أَرْبَعَةَ آلَافٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبٌ : وَهُمُ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ . فَقُمْ فَنَادِ فِيهِمْ . وَكَانَتْ عِظَامُهُمْ قَدْ تَفَرَّقَتْ كَمَا فَرَّقَتْهَا الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ , فَنَادَى
حِزْقِيلُ : أَيَّتُهَا الْعِظَامُ , إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَجْتَمِعِي . فَاجْتَمَعَ عِظَامُ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَعًا , ثُمَّ قَالَ : أَيَّتُهَا الْعِظَامُ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ يَنْبُتَ الْعَصَبُ وَالْعَقِبُ . فَتَلَازَمَتْ وَاشْتَدَّتْ بِالْعَصَبِ وَالْعَقِبِ , ثُمَّ نَادَى
حِزْقِيلُ , فَقَالَ : أَيَّتُهَا الْعِظَامُ , إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَكْتَسِيَ اللَّحْمَ . فَاكْتَسَتِ اللَّحْمَ . وَبَعْدَ اللَّحْمِ جِلْدًا , فَكَانَتْ أَجْسَادًا , ثُمَّ نَادَى
حِزْقِيلُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : أَيَّتُهَا الْأَرْوَاحُ , إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَعُودِي فِي أَجْسَادِكِ . فَقَامُوا بِإِذْنِ اللَّهِ , فَكَبَّرُوا تَكْبِيرَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11970وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ , مِنْ طَرِيقِ
الْعَوْفِيِّ , عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=243أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ . يَقُولُ : عَدَدٌ كَثِيرٌ خَرَجُوا فِرَارًا مِنَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ حَتَّى ذَاقُوا الْمَوْتَ الَّذِي فَرُّوا مِنْهُ , ثُمَّ أَحْيَاهُمْ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُجَاهِدُوا عَدُوَّهُمْ , فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=244وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . وَهُمُ الَّذِينَ قَالُوا لِنَبِيِّهِمُ : ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .
[ ص: 120 ] وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12918وَابْنُ الْمُنْذِرِ , مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : كَانُوا أَرْبَعِينَ أَلْفًا وَثَمَانِيَةَ آلَافٍ , حُظِرَ عَلَيْهِمْ حَظَائِرُ , وَقَدْ أَرْوَحَتْ أَجْسَادُهُمْ وَأَنْتَنُوا , فَإِنَّهَا لَتُوجَدُ الْيَوْمَ فِي ذَلِكَ السِّبْطِ مِنَ الْيَهُودِ تِلْكَ الرِّيحُ , خَرَجُوا فِرَارًا مِنَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , فَأَمَاتَهُمُ اللهُ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ , فَأَمَرَهُمْ بِالْجِهَادِ , فَذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=244وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنِ زَيْدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : خَرَجُوا فِرَارًا مِنَ الطَّاعُونِ , وَهُمْ أُلُوفٌ , لَيْسَتِ الْفُرْقَةُ أَخْرَجَتْهُمْ كَمَا يُخْرَجُ لِلْحَرْبِ وَالْقِتَالِ , قُلُوبُهُمْ مُؤْتَلِفَةٌ , فَلَمَّا كَانُوا حَيْثُ ذَهَبُوا يَبْتَغُونَ الْحَيَاةَ قَالَ اللَّهُ لَهُمْ : مُوتُوا . وَمَرَّ رَجُلٌ وَهِيَ عِظَامٌ تَلُوحُ , فَوَقَفَ يَنْظُرُ , فَقَالَ : أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ,
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ,
nindex.php?page=hadith&LINKID=653215عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ , فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ , وَجَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ , فَلَيْسَ مِنْ رَجُلٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا , يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ ,
nindex.php?page=showalam&ids=12070وَالْبُخَارِيُّ ,
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ,
nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ ,
nindex.php?page=showalam&ids=11998وَأَبُو دَاوُدَ ,
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ , عَنْ
[ ص: 121 ] nindex.php?page=showalam&ids=38عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=674620سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الطَّاعُونِ : " إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ , وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ " .
وَأَخْرَجَ
سَيْفٌ فِي " الْفُتُوحِ " عَنْ
شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا ؛ فَإِنَّ الْمَوْتَ فِي أَعْنَاقِكُمْ , وَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا , فَإِنَّهُ يُحْرِقُ الْقُلُوبَ " .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11406أُمِّ أَيْمَنَ , أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوصِي بَعْضَ أَهْلِهِ , فَقَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=701905 " وَإِنْ أَصَابَ النَّاسَ مُوتَانٌ وَأَنْتَ فِيهِمْ فَاثْبُتْ " .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12455وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي كِتَابِ " الطَّوَاعِينِ " ,
nindex.php?page=showalam&ids=12201وَأَبُو يَعْلَى , nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي " الْأَوْسَطِ " ،
nindex.php?page=showalam&ids=13357وَابْنُ عَدِيٍّ فِي " الْكَامِلِ " , عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=704810 " لَا تَفْنَى أُمَّتِي إِلَّا بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ " . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ , فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَالَ : " غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْبَعِيرِ , الْمُقِيمُ بِهَا كَالشَّهِيدِ , وَالْفَارُّ مِنْهُ كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ " .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ,
nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13114وَابْنُ خُزَيْمَةَ , nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ , عَنْ
[ ص: 122 ] nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=847809 " الْفَارُّ مِنَ الطَّاعُونِ كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ , وَالصَّابِرُ فِيهِ كَالصَّابِرِ فِي الزَّحْفِ " .