[ ص: 154 ] قوله تعالى : ولولا دفع الله الآية .
أخرج ، ابن جرير , بسند ضعيف , عن وابن عدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر : ابن عمر ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض . " إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء " . ثم قرأ
وأخرج بسند ضعيف عن ابن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جابر بن عبد الله " إن الله ليصلح بصلاح الرجل المسلم ولده , وولد ولده , وأهل دويرته ودويرات حوله , ولا يزالون في حفظ الله ما دام فيهم " .
وأخرج , ابن أبي حاتم في " شعب الإيمان " عن والبيهقي في قوله : ابن عباس ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض . قال : يدفع الله بمن يصلي عمن لا يصلي , وبمن يحج عمن لا يحج , وبمن يزكي عمن لا يزكي .
وأخرج ، عبد بن حميد , عن وابن جرير في قوله : مجاهد ولولا دفع الله الناس الآية . يقول : ولولا دفاع الله بالبر عن الفاجر , ودفعه ببقية أخلاف الناس بعضهم عن بعض , لفسدت الأرض بهلاك أهلها .
[ ص: 155 ] وأخرج عن عبد بن حميد في قوله : قتادة ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض الآية . قال : يبتلي الله المؤمن بالكافر , ويعافي الكافر بالمؤمن .
وأخرج عن ابن جرير : الربيع لفسدت الأرض . يقول : لهلك من في الأرض .
وأخرج عن ابن جرير ، سمعت أبي مسلم يقول : لولا بقية من المسلمين فيكم لهلكتم . عليا
وأخرج , أحمد ، والحكيم الترمذي , عن وابن عساكر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " علي : " ويصرف عن أهل الأرض البلاء والغرق ابن عساكر " . الأبدال بالشام , وهم أربعون رجلا , كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يسقى بهم الغيث , وينتصر بهم على الأعداء , ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب " . ولفظ
وأخرج الخلال في " كرامات الأولياء " عن قال : إن الله ليدفع عن القرية بسبعة مؤمنين يكونون فيها . علي بن أبي طالب
وأخرج في " الأوسط " بسند حسن عن الطبراني قال : قال رسول [ ص: 156 ] الله صلى الله عليه وسلم : أنس . " لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن , فبهم تسقون وبهم تنصرون , ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر "
وأخرج في " الكبير " عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبادة بن الصامت " الأبدال في أمتي ثلاثون ؛ بهم تقوم الأرض , وبهم تمطرون , وبهم تنصرون " .
وأخرج في " الزهد " , أحمد والخلال في " كرامات الأولياء " بسند صحيح , عن قال : ما خلت الأرض من بعد ابن عباس نوح من سبعة يدفع الله بهم عن أهل الأرض .
وأخرج الخلال بسند ضعيف عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر " لا يزال أربعون رجلا يحفظ الله بهم الأرض , كلما مات رجل أبدل الله مكانه آخر , وهم في الأرض كلها " .
وأخرج عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن مسعود إبراهيم عليه السلام , يدفع الله بهم عن أهل الأرض , يقال لهم : الأبدال . إنهم لن يدركوها بصلاة , ولا بصوم , ولا بصدقة " . قالوا : يا رسول الله , فبم أدركوها؟ قال : " بالسخاء والنصيحة [ ص: 157 ] للمسلمين " . " لا يزال أربعون رجلا من أمتي قلوبهم على قلب
وأخرج في " الحلية " ، أبو نعيم , عن وابن عساكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن مسعود " إن لله عز وجل في الخلق ثلاثمائة , قلوبهم على قلب آدم عليه السلام , ولله في الخلق أربعون , قلوبهم على قلب موسى عليه السلام , ولله في الخلق سبعة قلوبهم على قلب إبراهيم عليه السلام , ولله في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل عليه السلام , ولله في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل عليه السلام , ولله في الخلق واحد قلبه على قلب إسرافيل عليه السلام , فإذا مات الواحد أبدل الله مكانه من الثلاثة , وإذا مات من الثلاثة أبدل الله مكانه من الخمسة , وإذا مات من الخمسة أبدل الله مكانه من السبعة , وإذا مات من السبعة أبدل الله مكانه من الأربعين , وإذا مات من الأربعين أبدل الله مكانه من الثلاثمائة , وإذا مات من الثلاثمائة أبدل الله مكانه من العامة , فبهم يحيي ويميت ؟ ويمطر وينبت , ويدفع البلاء " . قيل : كيف بهم يحيي ويميت ؟ قال : لأنهم يسألون الله إكثار الأمم , فيكثرون , ويدعون على الجبابرة فيقصمون , ويستسقون فيسقون , ويسألون فتنبت لهم الأرض , ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء . لعبد الله بن مسعود
وأخرج ، الطبراني عن وابن عساكر قال : عوف بن مالك الشام ؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " فيهم الأبدال ؛ بهم تنصرون , [ ص: 158 ] وبهم ترزقون " . لا تسبوا أهل
وأخرج في " تاريخه " عن ابن حبان , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة " لن تخلو الأرض من ثلاثين مثل إبراهيم خليل الرحمن , بهم تغاثون , وبهم ترزقون , وبهم تمطرون " .
وأخرج عن ابن عساكر قال : لن تخلو الأرض من أربعين , بهم يغاث الناس , وبهم ينصرون , وبهم يرزقون , كلما مات منهم أحد أبدل الله مكانه رجلا . قال قتادة : والله إني لأرجو أن يكون الحسن منهم . قتادة
وأخرج في " المصنف " ، عبد الرزاق عن وابن المنذر قال : لم يزل على وجه الأرض في الدهر سبعة مسلمون فصاعدا , فلولا ذلك هلكت الأرض ومن عليها . علي بن أبي طالب
[ ص: 159 ] وأخرج عن ابن جرير قال : لم تبق الأرض إلا وفيها أربعة عشر يدفع الله بهم عن أهل الأرض , ويخرج بركتها , إلا زمن إبراهيم , فإنه كان وحده . شهر بن حوشب
وأخرج في " الزهد " , أحمد بن حنبل والخلال في " كرامات الأولياء " , عن قال : ما خلت الأرض من بعد ابن عباس نوح من سبعة يدفع الله بهم عن أهل الأرض .
وأخرج في " الزهد " عن أحمد قال : لم يزل بعد كعب نوح في الأرض أربعة عشر يدفع الله بهم العذاب .
وأخرج الخلال في " كرامات الأولياء " عن زاذان قال : ما خلت الأرض بعد نوح من اثني عشر فصاعدا , يدفع الله بهم عن أهل الأرض .
وأخرج الجندي في " فضائل مكة " عن قال : لم يزل على الأرض سبعة مسلمون فصاعدا , ولولا ذلك لأهلكت الأرض ومن عليها . مجاهد
وأخرج الأزرقي في " تاريخ مكة " عن قال : لم يزل على وجه الأرض سبعة مسلمون فصاعدا , لولا ذلك لأهلكت الأرض ومن عليها . زهير بن محمد
[ ص: 160 ] وأخرج عن ابن عساكر قال : أبي الزاهرية , بهم تجارون , وبهم ترزقون , إذا مات منهم رجل أبدل الله مكانه . الأبدال ثلاثون رجلا بالشام
وأخرج الخلال في " كرامات الأولياء " عن قال : ما من قرية ولا بلدة لا يكون فيها من يدفع الله به عنهم . إبراهيم النخعي
وأخرج في كتاب " الأولياء " عن ابن أبي الدنيا قال : لما ذهبت النبوة , وكانوا أوتاد الأرض , أخلف الله مكانهم أربعين رجلا من أمة أبي الزناد محمد صلى الله عليه وسلم يقال لهم : الأبدال . لا يموت الرجل منهم حتى ينشئ الله مكانه آخر يخلفه , وهم أوتاد الأرض , قلوب ثلاثين منهم على مثل يقين إبراهيم , لم يفضلوا الناس بكثرة الصلاة ولا بكثرة الصيام , ولكن بصدق الورع , وحسن النية , وسلامة القلوب , والنصيحة لجميع المسلمين .
وأخرج , البخاري ، ومسلم , عن وابن ماجه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : معاوية بن أبي سفيان . " لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله , لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم , حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس "
وأخرج , مسلم ، والترمذي , عن وابن ماجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ثوبان . " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم , [ ص: 161 ] حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك "
وأخرج , البخاري , عن ومسلم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المغيرة بن شعبة . " لا يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون "
وأخرج عن ابن ماجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة . " لا تزال طائفة من أمتي قوامة على أمر الله عز وجل لا يضرها من خالفها "
وأخرج وصححه عن الحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمر بن الخطاب . " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة "
وأخرج , مسلم وصححه ، عن والحاكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جابر بن سمرة . " لا يزال هذا الدين قائما يقاتل عليه المسلمون حتى تقوم الساعة "
وأخرج , أبو داود وصححه , عن والحاكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عمران بن حصين , . [ ص: 162 ] وأخرج " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق , ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال " وصححه ، الترمذي , عن وابن ماجه عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : معاوية بن قرة , . " لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة "
وأخرج , ابن ماجه في " نوادر الأصول " , عن والحكيم الترمذي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبي عنبة الخولاني . " إن الله - وفي لفظ : لا يزال الله - يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته "
وأخرج عن مسلم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عقبة بن عامر . " لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم , لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك "
وأخرج عن مسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سعد بن أبي وقاص . " لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة "
وأخرج , أبو داود وصححه , عن والحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة . " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها "
[ ص: 163 ] وأخرج في " مناقب الحاكم " عن الشافعي قال : فلما كان في رأس المائة من الله على هذه الأمة الزهري . بعمر بن عبد العزيز
وأخرج , في " المدخل " , البيهقي من طريق والخطيب , أبي بكر المروزي قال : قال : إذا سئلت عن مسألة لا أعرف فيها خبرا قلت فيها بقول أحمد بن حنبل ؛ لأنه ذكر في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم الشافعي أن الله يقيض في رأس كل مائة سنة من يعلم الناس السنن , وينفي عن النبي صلى الله عليه وسلم الكذب , فنظرنا , فإذا في رأس المائة , وفي رأس المائتين عمر بن عبد العزيز . الشافعي
وأخرج عن النحاس قال : بلغني أنه يخرج في كل مائة سنة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من العلماء يقوي الله عز وجل به الدين , وإن سفيان بن عيينة عندي منهم . يحيى بن آدم
وأخرج في " مناقب الحاكم " عن الشافعي أبي الوليد حسان بن محمد الفقيه قال : سمعت شيخا من أهل العلم يقول لأبي العباس بن سريج : أبشر أيها القاضي ؛ فإن الله من على المؤمنين على رأس المائة , فأظهر كل سنة , وأمات كل بدعة , ومن الله على رأس المائتين بعمر بن عبد العزيز بالشافعي حتى أظهر السنة , وأخفى البدعة , ومن الله على رأس الثلاثمائة بك حتى قويت كل سنة , وضعفت كل بدعة .