أخرج ، ابن إسحاق عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس وهم فيها خالدون أي خالدون أبدا، يخبرهم أن الثواب بالخير والشر مقيم على أهله لا انقطاع له .
وأخرج ، عن وابن أبي حاتم في قوله : سعيد بن جبير وهم فيها خالدون [ ص: 222 ] يعني لا يموتون .
وأخرج في " مسائله " عن الطستي ، أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : وهم فيها خالدون قال : باقون لا يخرجون منها أبدا . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم، أما سمعت قول عدي بن زيد :
فهل من خالد إما هلكنا وهل بالموت يا للناس عار
وأخرج ، عبد بن حميد ، والبخاري ، ومسلم عن وابن مردويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عمر، يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، ثم يقوم مؤذن بينهم : يا أهل النار لا موت، ويا أهل الجنة لا موت، كل خالد فيما هو فيه .
وأخرج عن البخاري قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة يقال لأهل الجنة : خلود ولا موت ولأهل النار خلود ولا موت .
وأخرج ، عبد بن حميد وابن ماجه، وصححه، والحاكم عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة يؤتى بالموت في هيئة كبش أملح [ ص: 223 ] فيوقف على الصراط فيقال : يا أهل الجنة، فيطلعون خائفين وجلين؛ مخافة أن يخرجوا مما هم فيه . فيقال : تعرفون هذا؟ فيقولون : نعم، هذا الموت . فيقال : يا أهل النار، فيطلعون مستبشرين فرحين؛ أن يخرجوا مما هم فيه، فيقال : أتعرفون هذا؟ فيقولون : نعم، هذا الموت، فيؤمر به فيذبح على الصراط، فيقال للفريقين : خلود فيما تجدون لا موت فيها أبدا .
وأخرج الطبراني، وصححه، عن والحاكم معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن، فلما قدم عليهم قال : يا أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم، يخبركم أن المرد إلى الله، إلى جنة أو نار خلود بلا موت، وإقامة بلا ظعن، في أجساد لا تموت .
وأخرج الطبراني، ، وابن مردويه عن وأبو نعيم، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن مسعود [ ص: 224 ] لو قيل لأهل النار : إنكم ماكثون في النار عدد كل حصاة في الدنيا . لفرحوا بها، ولو قيل لأهل الجنة : إنكم ماكثون عدد كل حصاة لحزنوا، ولكن جعل لهم الأبد .