قوله تعالى : وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم الآية .
[ ص: 269 ] أخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس اسجدوا لآدم قال : كانت السجدة لآدم والطاعة لله .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في الآية قال : أمرهم أن يسجدوا فسجدوا له كرامة من الله أكرم بها الحسن آدم .
وأخرج عن ابن عساكر أبي إبراهيم المزني أنه سئل عن لآدم . فقال : إن الله جعل سجود الملائكة آدم كالكعبة .
وأخرج في “ العظمة “ عن أبو الشيخ محمد بن عباد بن حعفر المخزومي قال : كان سجود الملائكة لآدم إيماء .
وأخرج ، ابن أبي حاتم عن وأبو الشيخ ضمرة قال : سمعت من يذكر أن أول الملائكة خر ساجدا لله حين أمرت الملائكة بالسجود لآدم إسرافيل، فأثابه الله بذلك أن كتب القرآن في جبهته .
وأخرج عن ابن عساكر قال : لما أمر الله الملائكة بالسجود عمر بن عبد العزيز لآدم كان أول من سجد له إسرافيل، فأثابه الله أن كتب القرآن في جبهته .
[ ص: 270 ] وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم قال : كانت السجدة لآدم والطاعة لله، وحسد عدو الله إبليس آدم على ما أعطاه الله من الكرامة، فقال : أنا ناري وهذا طيني، فكان بدء الذنوب الكبر، استكبر عدو الله أن يسجد لآدم .
وأخرج في " مكايد الشيطان "، ابن أبي الدنيا ، وابن أبي حاتم في “ كتاب الأضداد “، وابن الأنباري في " الشعب " عن والبيهقي قال : ابن عباس من ذوي الأجنحة الأربعة، ثم أبلس بعد . كان إبليس اسمه عزازيل وكان من أشرف الملائكة،
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن وابن الأنباري قال : إنما سمي إبليس لأن الله أبلسه من الخير كله آيسه منه . ابن عباس
وأخرج في " المبتدأ "، ابن إسحاق ، وابن جرير عن وابن الأنباري، قال : كان إبليس قبل أن يركب المعصية من الملائكة، اسمه عزازيل، وكان من سكان الأرض، وكان من أشد الملائكة اجتهادا، وأكثرهم علما، فذلك دعاه إلى الكبر، وكان من حي يسمون جنا . ابن عباس
[ ص: 271 ] وأخرج عن ابن جرير قال : كان اسم إبليس الحارث . السدي
وأخرج وكيع، ، وابن المنذر في " الشعب " عن والبيهقي قال : كان إبليس من خزان الجنة وكان يدبر أمر السماء الدنيا . ابن عباس
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم قال : كان إبليس رئيس ملائكة سماء الدنيا . سعيد بن المسيب
وأخرج عن ابن المنذر قال : كان إبليس من أشرف الملائكة من أكبرهم قبيلة، وكان خازن الجنان، وكان له سلطان سماء الدنيا وسلطان الأرض، فرأى أن ذلك له عظمة وسلطانا على أهل السماوات، فأضمر في قلبه من ذلك كبرا، لم يعلمه إلا الله، فلما أمر الله الملائكه بالسجود ابن عباس لآدم خرج كبره الذي كان يسر .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن الأنباري قال : إن الله خلق خلقا، فقال : اسجدوا ابن عباس لآدم، فقالوا : لا نفعل . فبعث عليهم نارا [ ص: 272 ] تحرقهم . ثم خلق خلقا آخر، فقال : إني خالق بشرا من طين، اسجدوا لآدم، فأبوا، فبعث عليهم نارا تحرقهم . ثم خلق هؤلاء فقال : اسجدوا لآدم فقالوا : نعم، وكان إبليس من أولئك الذين أبوا أن يسجدوا لآدم .
وأخرج ، ابن جرير في “ العظمة “ عن وأبو الشيخ قال : لما خلق الله الملائكة قال : إني خالق بشرا من طين فإذا أنا خلقته فاسجدوا له . فقالوا : لا نفعل، فأرسل عليهم نارا فأحرقتهم، وخلق ملائكة أخرى فقال : إني خالق بشرا من طين، فإذا أنا خلقته فاسجدوا له، فأبوا فأرسل عليهم نارا فأحرقتهم، ثم خلق ملائكة أخرى، فقال إني خالق بشرا من طين، فإذا أنا خلقته فاسجدوا له، فقالوا : سمعنا وأطعنا، إلا إبليس كان من الكافرين الأولين . ابن عباس
وأخرج عن ابن أبي حاتم محمد بن عامر المكي قال : خلق الله الملائكة من نور، وخلق الجان من نار وخلق البهائم من ماء وخلق آدم من طين، فجعل الطاعة في الملائكة والبهائم، وجعل المعصية في الجن والإنس .
[ ص: 273 ] وأخرج عن محمد بن نصر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس إن الله أمر آدم بالسجود، فسجد فقال : لك الجنة ولمن سجد من ذريتك وأمر إبليس بالسجود، فأبى أن يسجد، فقال : لك النار ولمن أبى من ولدك أن يسجد .
وأخرج في " مكايد الشيطان " عن ابن أبي الدنيا قال : لقي إبليس ابن عمر موسى فقال : يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلمك تكليما، إن تبت وأنا أريد أن أتوب- فاشفع لي إلى ربك أن يتوب علي . قال موسى : نعم، فدعا موسى ربه، فقيل : يا موسى قد قضيت حاجتك . فلقي موسى إبليس، قال : قد أمرت أن تسجد لقبر آدم، ويتاب عليك، فاستكبر وغضب، وقال : لم أسجد حيا، أسجد به ميتا؟ ثم قال إبليس : يا موسى إن لك علي حقا بما شفعت لي إلى ربك، فاذكرني عند ثلاث لا أهلكك فيهن، اذكرني حين تغضب، فإني أجري منك مجرى الدم، واذكرني حين تلقى الزحف فإني آتي ابن آدم حين يلقى الزحف، فأذكره ولده وزوجته حتى يولي، وإياك أن تجالس امرأة ليست بذات محرم فإني رسولها إليك ورسولك إليها .
وأخرج عن ابن المنذر قال : إن أنس نوحا لما ركب السفينة أتاه إبليس، [ ص: 274 ] فقال له نوح : من أنت؟ قال : أنا إبليس، قال : فما جاء بك؟ قال : جئت تسأل لي ربي هل لي من توبة؟ فأوحى الله إليه : أن توبته أن يأتي قبر آدم فيسجد له، قال : أما أنا لم أسجد له حيا، أسجد له ميتا؟ قال : فاستكبر وكان من الكافرين .
وأخرج من طريق ابن المنذر عن مجاهد جنادة بن أبي أمية قال : كان أول خطيئة كانت الحسد، حسد إبليس آدم أن يسجد له حين أمر فحمله الحسد على المعصية .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : ابتدأ الله خلق إبليس على الكفر والضلالة، وعمل بعمل الملائكة فصيره إلى ما ابتدأ إليه خلقه من الكفر، قال الله محمد بن كعب القرظي وكان من الكافرين .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : ابن عباس وكان من الكافرين قال : جعله الله كافرا لا يستطيع أن يؤمن .