قوله تعالى : والصلاة .
أخرج عن ابن جرير في قوله : أبي العالية واستعينوا بالصبر والصلاة قال : على مرضاة الله، واعلموا أنهما من طاعة الله .
وأخرج أحمد ، وأبو داود عن وابن جرير قال : حذيفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة .
وأخرج ابن أبي الدنيا، عن وابن عساكر قال : أبي الدرداء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت ليلة ريح كان مفزعه إلى المسجد حتى تسكن، وإذا حدث في السماء حدث من كسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى الصلاة حتى ينجلي .
[ ص: 359 ] وأخرج أحمد، ، والنسائي عن وابن حبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : صهيب كانوا - يعني الأنبياء - يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، والحاكم في " شعب الإيمان " عن والبيهقي ، أنه كان في مسير له فنعي إليه ابن له فنزل فصلى ركعتين، ثم استرجع وقال : فعلنا كما أمرنا الله فقال : ابن عباس واستعينوا بالصبر والصلاة .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر في " الشعب " عن والبيهقي ، أنه نعي إليه أخوه ابن عباس قثم وهو في مسير فاسترجع، ثم تنحى عن الطريق فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول : واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين .
وأخرج في " شعب الإيمان " عن البيهقي عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت قال : لما حضرت الوفاة قال : أحرج على إنسان منكم يبكي، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا وأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي، ثم يستغفر عبادة لعبادة ولنفسه، فإن الله تبارك وتعالى قال : [ ص: 360 ] واستعينوا بالصبر والصلاة ثم أسرعوا بي إلى حفرتي .
وأخرج في " المصنف "، عبد الرزاق من طريق والبيهقي عن معمر عن الزهري حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أمه وكانت من المهاجرات الأول في قوله : أم كلثوم بنت عقبة واستعينوا بالصبر والصلاة قالت : غشي على عبد الرحمن بن عبد الرحمن غشية فظنوا أنه أفاض نفسه فيها، فخرجت امرأته أم كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت به من الصبر والصلاة، فلما أفاق قال : أغشي علي آنفا؟ قالوا : نعم، قال : صدقتم إنه جاءني ملكان فقالا لي : انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين، فقال ملك أخر : ارجعا فإن هذا ممن كتبت له السعادة وهم في بطون أمهاتهم، ويستمتع به بنوه ما شاء الله . فعاش بعد ذلك شهرا ثم مات .
وأخرج في " الشعب " عن البيهقي في قوله : مقاتل بن حيان واستعينوا بالصبر والصلاة يقول : استعينوا على طلب الآخرة بالصبر على الفرائض والصلاة، فحافظوا عليها وعلى مواقيتها وتلاوة القرآن فيها وركوعها وسجودها وتكبيرها والتشهد فيها والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وإكمال طهورها، فذلك إقامتها وإتمامها .