قوله تعالى : وظللنا عليكم الغمام الآية .
أخرج عن ابن جرير في قوله : ابن عباس وظللنا عليكم الغمام . [ ص: 372 ] قال : غمام أبرد من هذا وأطيب، وهو الذي يأتي الله فيه يوم القيامة وهو الذي جاءت فيه الملائكة يوم بدر وكان معهم في التيه .
وأخرج وكيع، ، وعبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد وظللنا عليكم الغمام قال : ليس بالسحاب هو الغمام الذي يأتي الله فيه يوم القيامة ولم يكن إلا لهم .
وأخرج عن أبو الشيخ قتادة وظللنا عليكم الغمام قال : هو السحاب الأبيض الذي لا ماء فيه .
وأخرج عن عبد بن حميد أبي مجلز في قوله : وظللنا عليكم الغمام قال : ظلل عليهم في التيه .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة وظللنا عليكم الغمام الآية، قال : كان هذا في البرية ظلل عليهم الغمام من الشمس وأطعمهم المن والسلوى حين برزوا إلى البرية، فكان المن يسقط عليهم في محلتهم سقوط الثلج، أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل يسقط [ ص: 373 ] عليهم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فيأخذ الرجل قدر ما يكفيه يومه ذلك فإن تعدى فسد وما يبقى عنده، حتى إذا كان يوم سادسه يوم جمعته، أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه فبقي عنده؛ لأنه إذا كان يوم عيد لا يشخص فيه لأمر معيشته ولا لطلب شيء، وهذا كله في البرية .
أخرج ، عبد بن حميد عن وابن أبي حاتم قال : المن شيء أنزله الله عليهم مثل الطل شبه الرب الغليظ والسلوى طير أكبر من العصفور . عكرمة
وأخرج وكيع، ، وعبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن أبي حاتم قال : المن صمغة، والسلوى طائر . مجاهد
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم قال : قالوا يا السدي موسى كيف لنا بماء ههنا، أين الطعام؟ فأنزل الله عليهم المن فكان يسقط [ ص: 374 ] على شجرة الزنجبيل .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن أبي حاتم أنه سئل : وهب بن منبه، قال : خبز الرقاق مثل الذرة أو مثل النقي . ما المن؟
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم قال المن شراب كان ينزل عليهم مثل العسل، فيمزجونه بالماء ثم يشربونه . الربيع بن أنس
وأخرج ، ابن المنذر عن وابن أبي حاتم قال : كان المن ينزل عليهم بالليل على الأشجار فيغدون إليه فيأكلون منه ما شاءوا ابن عباس والسلوى طائر شبيه بالسمانى كانوا يأكلون منه ما شاءوا .
وأخرج عن ابن جرير قال : المن الذي يسقط من السماء على الشجر فتأكله الناس والسلوى هو السمانى . ابن عباس
[ ص: 375 ] وأخرج أحمد، ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي وابن ماجه، عن وابن أبي حاتم سعيد بن زيد قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين .
وأخرج أحمد، من حديث والترمذي مثله . أبي هريرة،
وأخرج من حديث النسائي جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري، ، مثله . وابن عباس
وأخرج عن ابن جرير وناس من الصحابة : والسلوى طائر يشبه السمانى . ابن مسعود
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : ابن عباس . السلوى هو السمانى
وأخرج ، عبد بن حميد عن وأبو الشيخ ، أنه كان يقول : السمانى هي السلوى . الضحاك
[ ص: 376 ] وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن أبي حاتم قال : كانت السلوى طيرا إلى الحمرة، تحشرها عليهم الريح الجنوب، فكان الرجل منهم يذبح منها قدر ما يكفيه يومه ذلك، فإذا تعدى فسد ولم يبق عنده، حتى إذا كان يوم سادسه يوم جمعته، أخذ ما يكفيه ليوم سادسه ويوم سابعه . قتادة
وأخرج سفيان بن عيينة، عن وابن أبي حاتم قال : سألت بنو إسرائيل وهب بن منبه موسى اللحم، فقال الله : لأطعمنهم من أقل لحم يعلم في الأرض، فأرسل عليهم ريحا فأذرت عند مساكنهم السلوى - وهو السمانى - ميلا في ميل قيد رمح في السماء، فخبئوا للغد فنتن اللحم .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن أبي حاتم أنه سئل عن السلوى، فقال : طير سمين مثل الحمام، وكان يأتيهم فيأخذون منه من سبت إلى سبت . وهب بن منبه،
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس وما ظلمونا قال : نحن أعز من أن نظلم .
[ ص: 377 ] وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن وأبو الشيخ في قوله : ابن عباس ولكن كانوا أنفسهم يظلمون قال : يضرون .