قوله تعالى : والله مخرج ما كنتم تكتمون .
أخرج ، ابن أبي حاتم في " شعب الإيمان " عن والبيهقي [ ص: 416 ] قال : ما عمل رجل حسنة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله، وما عمل رجل سيئة في سبعة أبيات إلا أظهرها الله، وتصديق ذلك كتاب الله المسيب بن رافع والله مخرج ما كنتم تكتمون .
وأخرج أحمد، وصححه، والحاكم عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد الخدري لو أن رجلا عمل عملا في صخرة صماء لا باب لها ولا كوة، لخرج عمله إلى الناس كائنا ما كان .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد عن والبيهقي قال : من عمل عملا كساه الله رداءه إن خيرا فخير وإن شرا فشر . عثمان بن عفان
وأخرج من وجه آخر عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عثمان من كانت له سريرة صالحة أو سيئة أظهر الله عليه منها رداء يعرف به . قال : الموقوف أصح . البيهقي
[ ص: 417 ] وأخرج ، أبو الشيخ وضعفه، عن والبيهقي قال : أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : من المؤمن؟ قالوا : الله رسوله أعلم . قال : المؤمن الذي لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يحب، ولو أن عبدا اتقى الله في جوف بيت إلى سبعين بيتا، على كل بيت باب من حديد، لألبسه الله رداء عمله حتى يتحدث به الناس ويزيدون . ، قالوا : وكيف يزيدون يا رسول الله؟ قال : لأن التقي لو يستطيع أن يزيد في بره لزاد، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من الكافر؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال : الكافر الذي لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يكره، ولو أن فاجرا فجر في جوف بيت إلى سبعين بيتا على كل بيت باب من حديد لألبسه الله رداء عمله حتى يتحدث به الناس ويزيدون . قالوا : وكيف يزيدون يا رسول الله؟ قال : لأن الفاجر لو يستطيع أن يزيد في فجوره لزاد .
وأخرج عن ابن عدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أنس إن الله مرد كل امرئ رداء عمله .
وأخرج عن البيهقي ثابت قال : كان يقال : لو أن ابن آدم عمل بالخير في سبعين بيتا لكساه الله تعالى رداء عمله حتى يعرف به .
[ ص: 418 ] وأخرج ابن أبي الدنيا، عن والبيهقي قال : الناس يعملون أعمالهم من تحت كنف الله، فإذا أراد الله بعبد فضيحة أخرجه من تحت كنفه فبدت عورته . سعيد بن المسيب
وأخرج ابن أبي الدنيا، عن والبيهقي رفعه قال : لا يهتك الله عبدا وفيه مثقال حبة من خير . أبي إدريس الخولاني
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : لو أن عبدا اكتتم بالعبادة كما يكتتم بالفجور لأظهر الله ذلك منه . إبراهيم