[ ص: 5 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة "الأنفال" .
أخرج في ناسخه النحاس ، وأبو الشيخ من طرق عن وابن مردويه قال : نزلت سورة "الأنفال" ابن عباس بالمدينة .
وأخرج عن ابن مردويه قال : نزلت عبد الله بن الزبير بالمدينة سورة "الأنفال" .
وأخرج عن ابن مردويه قال : نزلت "الأنفال" زيد بن ثابت بالمدينة .
وأخرج سعيد بن منصور ، والبخاري وابن المنذر ، وأبو الشيخ وابن مرديه عن قال : قلت سعيد بن جبير سورة "الأنفال" قال : نزلت في لابن عباس : بدر، وفي لفظ : تلك سورة بدر .
وأخرج بسند صحيح عن الطبراني ، أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في المغرب بسورة "الأنفال" . وأخرج عن الطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت أنه كان يقرأ في الركعتين من المغرب سورة "الأنفال" . [ ص: 6 ] قوله تعالى : يسألونك عن الأنفال . الآية . أخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وابن جرير وابن مرديه قال : لما كان يوم بدر قتل أخي سعد بن أبي وقاص عمير، وقتلت سعيد بن العاصي وأخذت سيفه وكان يسمى ذا الكتيفة، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : اذهب فاطرحه في القبض . فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي وأخذ سلبي، فما جاوزت إلا يسيرا حتى نزلت سورة "الأنفال"، فقال لي رسول الله : اذهب فخذ سيفك . عن
وأخرج أحمد وأبو داود وصححه، والترمذي ، والنسائي وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في الحلية، وأبو نعيم ، وابن مردويه وصححه، والحاكم في "سننه" عن والبيهقي قال : سعد يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول . قلت : يا رسول الله، قد شفاني الله اليوم من المشركين، فهب لي هذا السيف . قال : إن هذا السيف لا لك ولا لي ضعه . فوضعته ثم رجعت قلت : عسى يعطى هذا السيف اليوم من لا يبلي بلائي، إذا رجل يدعوني من ورائي قلت : قد أنزل في شيء؟ قال : كنت سألتني هذا السيف وليس هو لي، وإنه قد وهب لي فهو لك . وأنزل الله هذه [ ص: 7 ] الآية :
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وابن مردويه قال : نزلت في أربع آيات، بر الوالدين والنفل والثلث وتحريم الخمر . سعد بن أبي وقاص
وأخرج الطيالسي في الأدب المفرد والبخاري ومسلم في ناسخه، والنحاس وابن مردويه في الشعب عن والبيهقي قال : سعد بن أبي وقاص محمدا صلى الله عليه وسلم : فأنزل الله : وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا [لقمان : 15] والثانية أني كنت أخذت سيفا أعجبني، فقلت : يا رسول الله، هب لي هذا؛ فنزلت : يسألونك عن الأنفال والثالثة أني مرضت فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت : يا رسول الله إني أريد أن أقسم مالي، أفأوصي بالنصف؟ قال : لا، فقلت : الثلث؟ فسكت فكان الثلث بعده جائزا، والرابعة أني شربت الخمر مع قوم من الأنصار فضرب رجل منهم أنفي بلحي جمل، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تحريم الخمر . نزلت في أربع آيات من كتاب الله كانت أمي حلفت ألا تأكل ولا تشرب حتى أفارق
وأخرج والنحاس عبد بن حميد ، وأبو الشيخ عن وابن مردويه قال : سعد يسألونك عن الأنفال . أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيمة عظيمة، فإذا فيها سيف، فأخذته فأتيت به [ ص: 8 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت : نفلني هذا السيف فأنا من علمت . فقال : رده من حيث أخذته . فرجعت به، حتى إذا أردت أن ألقيه في القبض لامتني نفسي، فرجعت إليه فقلت : أعطنيه، فشد لي صوته وقال : رده من حيث أخذته، فأنزل الله :
وأخرج عن ابن مردويه قال : سعد بدر سيفا، ونزل في النفل . نفلني النبي صلى الله عليه وسلم يوم
وأخرج ، الطيالسي في المعرفة من طريق وأبو نعيم عن مصعب بن سعد، قال : سعد بدر، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله نفلنيه . فقال : ضعه من حيث أخذته؛ فنزلت : يسألونك عن الأنفال وهي في قراءة أصبت سيفا يوم عبد الله هكذا : يسألونك الأنفال .
وأخرج ، أحمد ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وأبو الشيخ ، والحاكم وابن مردويه في "سننه"، عن والبيهقي قال : أبي أمامة عن الأنفال فقال : فينا أصحاب عبادة بن الصامت بدر نزلت حين اختلفنا في النفل، فساءت فيه أخلاقنا فانتزعه الله من أيدينا وجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين عن بواء . يقول : عن سواء . سألت
[ ص: 9 ] وأخرج سعيد بن منصور ، وأحمد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ ، وصححه والحاكم ، وابن مردويه ، في سننه عن والبيهقي قال : عبادة بن الصامت بدرا، فالتقى الناس فهزم الله العدو فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون وأكبت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة، حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض، قال الذين جمعوا الغنائم : نحن حويناها وجمعناها، فليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدو : لستم بأحق بها منا، نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم : لستم بأحق بها منا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به . فنزلت : يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أغار في أرض العدو نفل الربع، وإذا أقبل راجعا وكل الناس نفل الثلث، وكان يكره الأنفال ويقول : ليرد قوي المسلمين على ضعيفهم . خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدت معه
وأخرج في مسنده إسحاق بن راهويه ، وأبو الشيخ عن وابن مردويه قال : أبي أيوب الأنصاري بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فنصرها الله وفتح عليها، فكان من أتاه بشيء نفله من الخمس فرجع رجال كانوا يستقدمون [ ص: 10 ] ويقتلون ويأسرون، وتركوا الغنائم خلفهم فلم ينالوا من الغنائم شيئا، فقالوا : يا رسول الله، ما بال رجال منا يستقدمون ويأسرون وتخلف رجال لم يصلوا بالقتال فنفلتهم من الغنيمة؟! فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل : يسألونك عن الأنفال الآية، فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ردوا ما أخذتم واقتسموه بالعدل والسوية، فإن الله يأمركم بذلك، قالوا : قد أنفقنا وأكلنا قال : احتسبوا ذلك .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن مردويه عن أبيه، عن جده عمرو بن شعيب بدر فنزلت : يسألونك عن الأنفال . أن الناس سألوا النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم يوم
وأخرج عن ابن مردويه عن أبيه، عن جده قال : عمرو بن شعيب، لم ينفل النبي صلى الله عليه وسلم بعد إذ أنزلت عليه : يسألونك عن الأنفال إلا من الخمس فإنه نفل يوم خيبر من الخمس .
وأخرج عن ابن مردويه حبيب بن مسلمة الفهري قال : . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفل الثلث بعد الخمس
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر وابن حبان ، وأبو الشيخ وصححه، والحاكم ، وابن مردويه في الدلائل عن والبيهقي قال : ابن عباس بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم : من قتل قتيلا [ ص: 11 ] فله كذا وكذا، ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا . فأما المشيخة فثبتوا تحت الرايات، وأما الشبان فتسارعوا إلى القتل والغنائم، فقالت المشيخة للشبان : أشركونا معكم فإنا كنا لكم ردءا، ولو كان منكم شيء للجأتم إلينا فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت : يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فقسم الغنائم بينهم بالسوية . لما كان يوم
وأخرج في المصنف، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد وابن مردويه ، عن وابن عساكر قال : ابن عباس بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قتل قتيلا فله كذا، ومن جاء بأسير فله كذا . فجاء بأسيرين فقال : يا رسول الله، إنك قد وعدتنا، فقام أبو اليسر بن عمرو الأنصاري فقال : يا رسول الله إنك إن أعطيت هؤلاء لم يبق لأصحابك شيء، وإنه لم يمنعنا من هذا زهادة في الأجر، ولا جبن عن العدو، وإنما قمنا هذا المقام محافظة عليك أن يأتوك من ورائك فتشاجروا فنزل القرآن : سعد بن عبادة يسألونك عن الأنفال وكان أصحاب عبد الله يقرأونها : "يسألونك الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فيما تشاجرتم به" فسلموا الغنيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن : واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه إلى آخر الآية [الأنفال : 41] . لما كان يوم
[ ص: 12 ] وأخرج عن ابن مردويه ابن عباس يسألونك عن الأنفال . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية، فمكث ضعفاء الناس في العسكر، فأصاب أهل السرية غنائم، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم كلهم، فقال أهل السرية : يقاسمنا هؤلاء الضعفاء وكانوا في العسكر لم يشخصوا معنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وهل تنصرون إلا بضعفائكم؟ فأنزل الله :
وأخرج عن ابن مردويه عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انصرف من بدر وقدم المدينة أنزل الله عليه سورة "الأنفال" فعاتبه في إحلال غنيمة بدر، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمها بين أصحابه؛ لما كان بهم من الحاجة إليها، واختلافهم في النفل، يقول الله : يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين فردها الله على رسوله، فقسمها بينهم على السواء، فكان في ذلك تقوى الله وطاعته وطاعة رسوله وصلاح ذات البين .
وأخرج عن ابن جرير مجاهد أنهم سألوا النبي عن الخمس بعد الأربعة الأخماس فنزلت : يسألونك عن الأنفال .
وأخرج عن عبد بن حميد : عكرمة يسألونك عن الأنفال قال : كان هذا يوم بدر .
وأخرج في ناسخه عن النحاس ، سعيد بن جبير أن سعدا ورجلا من الأنصار خرجا يتنفلان فوجدا سيفا ملقى فخرا عليه جميعا، فقال هو لي، وقال الأنصاري : هو لي، قال : لا أسلمه حتى آتي رسول الله، فأتياه [ ص: 13 ] فقصا عليه القصة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس لك يا سعد : ولا للأنصاري ولكنه لي فنزلت : سعد يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله يقول : سلما السيف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نسخت هذه الآية فقال : واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل .
وأخرج مالك، ، وابن أبي شيبة ، والبخاري ، ومسلم في ناسخه عن والنحاس ابن عمر نجد فغنموا إبلا كثيرا فصارت سهمانهم اثني عشر بعيرا ونفلوا بعيرا بعيرا . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية قبل
وأخرج من طريق ابن عساكر عن مكحول الحجاج بن سهيل النصري وقيل : إن له صحبة قال : لما كان يوم بدر قاتلت طائفة من المسلمين وثبتت طائفة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت الطائفة التي قاتلت بالأسلاب وأشياء أصابوها فقسمت الغنيمة بينهم ولم يقسم للطائفة التي لم تقاتل، فقالت الطائفة التي لم تقاتل : اقسموا لنا، فأبت وكان بينهم في ذلك كلام فأنزل الله : يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فكان صلاح ذات بينهم أن ردوا الذي كانوا أعطوا ما كانوا أخذوا .
[ ص: 14 ] وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وابن مردويه في "سننه" والبيهقي في قوله : ابن عباس يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول قال : الأنفال المغانم، كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصة ليس لأحد منها شيء، ما أصاب سرايا المسلمين من شيء أتوه به، فمن حبس منه إبرة أو سلكا فهو غلول، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيهم منها شيئا، فأنزل الله : يسألونك عن الأنفال قل : الأنفال لي جعلتها لرسولي ليس لكم فيها شيء : فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم إلى قوله : إن كنتم مؤمنين ثم أنزل الله : واعلموا أنما غنمتم من شيء الآية، ثم قسم ذلك الخمس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولذي القربى واليتامى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وجعل أربعة أخماس الناس فيه سواء، للفرس سهمان ولصاحبه سهم وللراجل سهم . عن
وأخرج ، أبو عبيد عن وابن المنذر في قوله : ابن عباس يسألونك عن الأنفال قال : هي الغنائم ثم نسخها : واعلموا أنما غنمتم من شيء الآية .
وأخرج مالك، وأبو عبيد، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي حاتم ،والنحاس، ، وأبو الشيخ عن وابن مردويه القاسم بن محمد قال : سمعت رجلا يسأل عن الأنفال فقال : الفرس من [ ص: 15 ] النفل والسلب من النفل . فأعاد المسألة، فقال ابن عباس ذلك أيضا ثم قال الرجل : الأنفال التي قال الله في كتابه ما هي؟ فلم يزل يسأله حتى كاد يحرجه فقال ابن عباس : هذا مثل ابن عباس : صبيغ الذي ضربه وفي لفظ : فقال : ما أحوجك إلى من يصنع بك كما صنع عمر، عمر بصبيغ العراقي وكان ضربه حتى سالت الدماء على عقبيه . عمر
وأخرج ، ابن جرير عن وابن المنذر قال : الأنفال : المغانم أمروا أن يصلحوا ذات بينهم فيها فيرد القوي على الضعيف . ابن عباس
وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، والنحاس، وابن جرير عن وأبو الشيخ في قوله : عطاء يسألونك عن الأنفال قال : هو ما شذ من المشركين إلى المسلمين بغير قتال من عبد أو دابة أو متاع فذلك للنبي صلى الله عليه وسلم يصنع به ما شاء .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير عن وأبو الشيخ محمد بن عمرو قال : أرسلنا إلى نسأله عن الأنفال فقال : تسألوني عن [ ص: 16 ] الأنفال، وإنه لا نفل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . سعيد بن المسيب
وأخرج في المصنف عن عبد الرزاق ابن المسيب، . أن النبي لم يكن ينفل إلا من الخمس
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن أبي شيبة عن وعبد بن حميد قال : ما كانوا ينفلون إلا من الخمس . ابن المسيب
وأخرج عن عبد الرزاق قال : لا نفل في غنائم المسلمين إلا في خمس الخمس . ابن المسيب
وأخرج عن عبد الرزاق ، أن أميرا من الأمراء أراد أن ينفله قبل أن يخمسه فأبى أنس أن يقبله حتى يخمسه . أنس
وأخرج عن ابن جرير قال : هي في قراءة الضحاك يسألونك الأنفال . ابن مسعود
وأخرج من طريق ابن مردويه شقيق، عن أنه قرأ : (يسألونك الأنفال) . ابن مسعود
[ ص: 17 ] وأخرج عن أبو الشيخ : السدي يسألونك عن الأنفال قال : الفيء ما أصيب من أموال المشركين مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب فهو للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد عن وابن أبي حاتم في قوله : الشعبي يسألونك عن الأنفال قال : ما أصابت السرايا .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير في ناسخه والنحاس عن وأبو الشيخ مجاهد قالا : كانت الأنفال لله والرسول حتى نسخها آية الخمس : وعكرمة واعلموا أنما غنمتم من شيء الآية .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير قال : كان أصحاب الأعمش عبد الله يقرؤنها (يسألونك الأنفال) .
وأخرج ابن أبي شيبة في الأدب المفرد، والبخاري وابن مردويه في شعب الإيمان عن والبيهقي [182ظ] في قوله : ابن عباس فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم قال : هذا تحريج من الله على المؤمنين أن يتقوا الله وأن يصلحوا ذات بينهم حيث اختلفوا في الأنفال .
[ ص: 18 ] وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله : السدي وأصلحوا ذات بينكم قال : لا تستبوا .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : كان صلاح ذات بينهم أن ردت الغنائم فقسمت بين من ثبت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين من قاتل وغنم . مكحول
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : عطاء وأطيعوا الله ورسوله قال : طاعة الرسول اتباع الكتاب والسنة .
وأخرج أبو يعلى وأبو الشيخ وصححه وتعقبه والحاكم الذهبي عن قال : أنس بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه، فقال عمر : ما أضحكك يا رسول الله؟ قال : رجلان جثيا من أمتي بين يدي رب العزة فقال أحدهما : يا رب خذ لي مظلمتي من أخي، قال الله : أعط أخاك مظلمته، قال : يا رب لم يبق من حسناتي شيء، قال : يا رب يحمل عني من أوزاري . وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء ثم قال : إن ذلك ليوم عظيم، يوم يحتاج الناس إلى أن يتحمل عنهم من أوزارهم، فقال الله للطالب : ارفع بصرك فانظر في الجنان فرفع رأسه فقال : يا رب أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا؟! لأي صديق هذا؟! لأي شهيد هذا؟ قال : هذا لمن أعطى الثمن . قال : يا رب ومن يملك ثمنه؟ قال : أنت، قال : بماذا؟ قال : بعفوك عن أخيك، قال : يا رب قد عفوت عنه، قال : خذ بيد أخيك فأدخله الجنة . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اتقوا الله وأصلحوا ذات [ ص: 19 ] بينكم فإن الله يصلح بين المؤمنين يوم القيامة .
وأخرج عن ابن أبي حاتم أخت أم هانئ قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : علي بن أبي طالب . أخبرك أن الله تبارك وتعالى وتقدس يجمع الأولين والآخرين يوم القيامة في صعيد واحد فمن يدري أين الطرفان؟ فقالت : الله ورسوله أعلم، ثم ينادي مناد من تحت العرش يا أهل التوحيد، فيشرئبون ثم ينادي : يا أهل التوحيد، ثم ينادي الثالثة إن الله قد عفا عنكم فيقوم الناس قد تعلق بعضهم ببعض في ظلامات الدنيا، ثم ينادي : يا أهل التوحيد يعفو بعضكم عن بعض وعلى الله الثواب
وأخرج عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس إذا كان يوم القيامة نادى مناد : يا أهل التوحيد إن الله قد عفا عنكم، فليعف بعضكم عن بعض وعلي الثواب .