قوله تعالى : واذكروا إذ أنتم قليل الآية .
أخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن وأبو الشيخ في قوله : قتادة واذكروا إذ أنتم قليل الآية، قال : كان هذا الحي أذل الناس ذلا وأشقاه عيشا وأجوعه بطونا وأعراه جلودا وأبينه ضلالة مكعومين على رأس حجر بين الأسدين فارس والروم، لا والله ما في بلادهم شيء يحسدون عليه، من عاش منهم عاش شقيا، ومن مات منهم ردي في النار، يؤكلون ولا يأكلون، لا والله ما نعلم قبيلا من حاضر الأرض يومئذ كان أشر منزلا منهم، حتى جاء الله بالإسلام، فمكن به في البلاد ووسع به في الرزق وجعلكم به ملوكا على رقاب الناس، وبالإسلام أعطى الله ما رأيتم فاشكروا لله نعمه [ ص: 89 ] فإن ربكم منعم يحب الشكر وأهل الشكر في مزيد من الله عز وجل .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : ابن جريج يتخطفكم الناس قال : في الجاهلية بمكة فآواكم إلى الإسلام .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير وابن أبي حاتم عن وأبو الشيخ في قوله : وهب يتخطفكم الناس قال : الناس إذ ذاك : فارس والروم .
وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في مسند الفردوس عن والديلمي ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس قيل : يا رسول الله ومن الناس؟ قال : أهل فارس .
وأخرج ، ابن جرير وابن أبي حاتم عن وأبو الشيخ في قوله : السدي فآواكم قال : إلى الأنصار بالمدينة : وأيدكم بنصره قال : يوم بدر .