قوله تعالى : وإذ قالوا اللهم إن كان هذا . الآيات .
أخرج ، البخاري وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ وابن مردويه في الدلائل عن والبيهقي قال : قال أنس بن مالك أبو جهل بن هشام : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم : فنزلت : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون .
وأخرج عن عبد بن حميد في الآية قال : ذكر لنا أنها نزلت في قتادة أبي جهل بن هشام .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : سعيد بن جبير وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك قال : نزلت في النضر بن الحارث .
وأخرج ، عبد بن حميد وابن جرير عن وأبو الشيخ في قوله : مجاهد إن كان هذا هو الحق من عندك : قول النضر بن الحارث بن كلدة . [ ص: 104 ] وأخرج عن ابن جرير قال : نزلت في عطاء النضر : وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء : وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ، [ص : 16] : ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة [الأنعام : 94] و سأل سائل بعذاب واقع [المعارج : 1] قال لقد نزل فيه بضع عشرة آية من كتاب الله . عطاء :
وأخرج عن ابن مردويه قال : رأيت بريدة واقفا يوم عمرو بن العاصي أحد على فرس وهو يقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فاخسف بي وبفرسي .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ وابن مردويه في "سننه" عن والبيهقي قال : ابن عباس بالبيت ويقولون : لبيك اللهم لبيك لا شريك لك، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : قد قد، ويقولون : لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك . ويقولون : غفرانك غفرانك، فأنزل الله تعالى : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم الآية، فقال كان فيهم أمانان النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الاستغفار : ابن عباس : وما لهم ألا يعذبهم الله قال : هذا عذاب الآخرة وذلك عذاب الدنيا . كان المشركون يطوفون
وأخرج عن ابن جرير يزيد بن رومان ومحمد بن قيس قالا : قالت قريش :
[ ص: 105 ] بعضها لبعض : محمد أكرمه الله من بيننا؟! اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء الآية، فلما أمسوا ندموا على ما قالوا فقالوا : غفرانك اللهم، فأنزل الله : وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون إلى قوله : لا يعلمون .
وأخرج ، ابن جرير وابن أبي حاتم عن وأبو الشيخ قال : ابن أبزى وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فأنزل الله : وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وكان أولئك البقية من المسلمين الذين بقوا فيها يستغفرون، فلما خرجوا أنزل الله : وما لهم ألا يعذبهم الله الآية . فأذن في فتح مكة فهو العذاب الذي وعدهم . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأنزل الله :
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي حاتم عن وأبو الشيخ عطية في قوله : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم يعني المشركين حتى يخرجك منهم : وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون قال : يعني المؤمنين ثم أعاد المشركين فقال : وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون [ ص: 106 ] يقول : لو استغفروا وأقروا بالذنوب لكانوا مؤمنين، وفي قوله : وما لهم ألا يعذبهم الله يقول : وكيف لا أعذبهم وهم لا يستغفرون .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير وابن المنذر عن وأبو الشيخ في قوله : مجاهد وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم قال : بين أظهرهم : وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون قال : يسلمون . وأخرج عبد الرزاق عن وابن المنذر في قوله : وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون . يقول : وما كان الله معذبهم وهو لا يزال الرجل منهم يدخل في الإسلام . الكلبي
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير : عكرمة وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون قال : وهم يدخلون في الإسلام .
وأخرج عن ابن أبي حاتم عطاء بن دينار قال : سئل عن الاستغفار، فقال : قال الله : سعيد بن جبير وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون يقول : يعملون على الغفران، وعلمت أن ناسا سيدخلون جهنم ممن [ ص: 107 ] يستغفرون بألسنتهم ممن يدعي الإسلام وسائر الملل .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم عكرمة في قوله : والحسن وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون قالا : نسختها الآية التي تليها : وما لهم ألا يعذبهم الله فقوتلوا بمكة فأصابهم فيها الجوع والحصر .
وأخرج عن أبو الشيخ ، مثله . السدي
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير أبي مالك : وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم يعني أهل مكة : وما كان الله معذبهم وفيهم المؤمنون يستغفرون .
وأخرج في شعب الإيمان عن البيهقي قال : إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم أما داؤكم فذنوبكم، وأما دواؤكم فالاستغفار . قتادة
وأخرج وضعفه عن البيهقي قال : أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أدلكم على دائكم ودوائكم؟ ألا إن داءكم الذنوب ودواءكم الاستغفار .
وأخرج ابن أبي الدنيا عن والبيهقي قال : إن العبد ليذنب الذنب الصغير فيحتقره ولا يندم عليه ولا يستغفر منه فيعظم عند الله حتى يكون مثل [ ص: 108 ] الطود ويعمل الذنب العظيم فيندم عليه ويستغفر منه فيصغر عند الله عز وجل حتى يغفر له . كعب
وأخرج وضعفه عن الترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي موسى الأشعري وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة . أنزل الله علي أمانين لأمتي :
وأخرج أبو الشيخ وصححه والحاكم في شعب الإيمان عن والبيهقي قال : كان فيكم أمانان مضى أحدهما وبقي الآخر قال الله تعالى : وما كان الله ليعذبهم . الآية . أبي هريرة
وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن وابن مردويه قال : إن الله جعل في هذه الأمة أمانين لا يزالون معصومين من قوارع العذاب ما داما بين أظهرهم فأمان قبضه الله تعالى إليه، وأمان بقي فيكم قوله : ابن عباس وما كان الله ليعذبهم الآية .
[ ص: 109 ] وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، والطبراني وابن مردويه ، والحاكم عن وابن عساكر قال : إنه قد كان فيكم أمانان؛ قوله : أبي موسى وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد مضى لسبيله، وأما الاستغفار فهو كائن فيكم إلى يوم القيامة .
وأخرج في شعب الإيمان عن البيهقي قال : كان في هذه الأمة أمانان : رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستغفار فذهب أمان - يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم - وبقي أمان يعني الاستغفار . ابن عباس
وأخرج عن أحمد فضالة بن عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : . العبد آمن من عذاب الله ما استغفر الله
وأخرج أحمد في الأسماء والصفات عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد الخدري . إن الشيطان قال : وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، قال الرب : وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني
[ ص: 110 ] وأخرج أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه عن وابن مردويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس . من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب
وأخرج في نوادر الأصول الحكيم الترمذي ، والنسائي عن وابن ماجه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن بسر . طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا
وأخرج عن الحكيم الترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس . إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار
وأخرج عن الحكيم الترمذي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي الدرداء إن استطعتم أن تكثروا من الاستغفار فافعلوا، فإنه ليس شيء أنجح عند الله ولا أحب إليه منه .
وأخرج في الزهد عن أحمد مغيث بن سمي قال : كان رجل ممن كان [ ص: 111 ] قبلكم يعمل بالمعاصي، فبينما هو ذات يوم يسير إذ تفكر فيما سلف منه، فقال : اللهم غفرانك، فأدركه الموت على تلك الحال فغفر له .
وأخرج ابن أبي شيبة في الزهد عن وأحمد قال : طوبى لمن وجد في صحيفته نبدا من الاستغفار . أبي الدرداء
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : من قال : أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه خمس مرات غفر له وإن كان عليه مثل زبد البحر . أبي سعيد الخدري
وأخرج أبو داود في الشمائل والترمذي عن والنسائي قال : عبد الله بن عمرو . انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكد يركع، ثم ركع فلم يكد يرفع، ثم رفع فلم يكد يسجد، ثم سجد فلم يكد يرفع، ثم رفع فلم يكد يسجد، ثم سجد فلم يكد يرفع، ثم رفع وفعل في الركعة الأخرى مثل ذلك ثم نفخ في آخر سجوده ثم قال : رب ألم تعدني ألا تعذبهم وأنا فيهم؟ رب ألم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون؟ ونحن نستغفرك، ففرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته وقد [ ص: 112 ] انمحصت الشمس
وأخرج عن الديلمي عثمان بن أبي العاصي قال : . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أمانان : أنا أمان والاستغفار أمان وأنا مذهوب بي ويبقى أمان الاستغفار، فعليكم بالاستغفار عند كل حدث وذنب
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي حاتم في ناسخه والنحاس في الدلائل، عن والبيهقي في قوله : ابن عباس وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم قال : ما كان الله ليعذب قوما وأنبياؤهم بين أظهرهم حتى يخرجهم : وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون يقول : وفيهم من قد سبق له من الله الدخول في الإيمان : وهو الاستغفار، وقال للكافر : ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب فيميز الله أهل السعادة من أهل الشقاوة : وما لهم ألا يعذبهم الله فعذبهم يوم بدر بالسيف .
وأخرج عن ابن أبي حاتم : ابن عباس وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون [ ص: 113 ] ثم استثنى أهل الشرك فقال : وما لهم ألا يعذبهم الله .
وأخرج ، عبد بن حميد والنحاس وابن جرير عن وأبو الشيخ : الضحاك وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم قال : المشركين الذين بمكة : وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون قال : المؤمنين بمكة : وما لهم ألا يعذبهم الله قال : كفار مكة .
وأخرج ، ابن أبي شيبة عن وابن المنذر في قوله : سعيد بن جبير وما لهم ألا يعذبهم الله قال : عذابهم فتح مكة .
وأخرج ، ابن إسحاق عن وابن أبي حاتم عباد بن عبد الله بن الزبير : وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يجحدون آيات الله ويكذبون رسله وإن كان فيهم ما يدعون .
وأخرج ، ابن إسحاق عن وابن أبي حاتم في قوله : عروة بن الزبير
وهم يصدون عن المسجد الحرام أي من آمن بالله وعبده أنت ومن اتبعك : وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون الذين يخرجون منه، ويقيمون الصلاة عنده أي أنت ومن آمن بك .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي [ ص: 114 ] حاتم، عن وأبو الشيخ في قوله : مجاهد إن أولياؤه إلا المتقون قال : من كانوا حيث كانوا .
وأخرج في الأدب المفرد البخاري والطبراني وصححه عن والحاكم رفاعة بن رافع، اجمع لي قومك فجمعهم، فلما حضروا باب النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه لعمر : فقال : قد جمعت لك قومي، فسمع ذلك عمر الأنصار فقالوا : قد نزل في قريش الوحي، فجاء المستمع والناظر ما يقال لهم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقام بين أظهرهم فقال : هل فيكم من غيركم؟ قالوا : نعم فينا حليفنا، وابن أختنا وموالينا، قال النبي صلى الله عليه وسلم : حليفنا منا، وابن أختنا منا وموالينا منا أنتم تسمعون إن أوليائي منكم المتقون، فإن كنتم أولئك فذاك وإلا فانظروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالأثقال فيعرض عنكم . أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
وأخرج في الأدب المفرد عن البخاري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي هريرة . إن أوليائي يوم القيامة المتقون، وإن كان نسب أقرب من نسب فلا يأتيني الناس بالأعمال وتأتوني بالدنيا تحملونها على رقابكم فتقولون يا محمد فأقول هكذا وهكذا لا وأعرض في كل [ ص: 115 ] عطفيه
وأخرج الطبراني وابن مردويه في "سننه" عن والبيهقي قال : أنس إن أولياؤه إلا المتقون . سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم من آلك؟ فقال : كل تقي وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
8 وأخرج أحمد والبخاري عن ومسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عمرو بن العاصي : . إن آل فلان ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين
وأخرج عن أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : معاذ بن جبل . إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا