ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
ولقد يسرنا القرآن ...إلخ جملة قسمية وردت في أواخر القصص الأربع تقريرا لمضمون ما سبق من قوله تعالى: ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر حكمة بالغة فما تغني النذر وتنبيها على أن كل قصة منها مستقلة بإيجاب الادكار كافية في الازدجار ومع ذلك لم تقع واحدة في حيز الاعتبار أي: وبالله ولقد سهلنا القرآن لقومك بأن أنزلناه على لغتهم وشحناه بأنواع المواعظ والعبر وصرفنا فيه من الوعيد والوعد. للذكر أي: للتذكر والاتعاظ. فهل من مدكر إنكار ونفي للمتعظ على أبلغ وجه وآكده حيث يدل على أنه لا يقدر أحد يجيب المستفهم بنعم وحمل تيسيره على تسهيل حفظه بجزالة نظمه وعذوبة ألفاظه وعباراته مما لا يساعده المقام.