nindex.php?page=treesubj&link=29028_28902_29694_30526_30532_30538_30578_32502_32506_32507_34306nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور

nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد بعدما بين حال الفريقين في الآخرة شرح حال الحياة الدنيا التي اطمأن بها الفريق الثاني وأشير إلى أنها من محقرات الأمور التي لا يركن إليها العقلاء فضلا عن الاطمئنان بها وأنها مع ذلك سريعة الزوال وشيكة الاضمحلال حيث قيل: nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20كمثل غيث أعجب الكفار أي: الحراث. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20نباته أي: النبات الحاصل به. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20ثم يهيج أي: يجف بعد خضرته ونضارته. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20فتراه مصفرا بعد ما رأيته ناضرا مونقا، وقرئ "مصفارا" وإنما لم يقل: فيصفر إيذانا بأن اصفراره مقارن لجفافه وإنما المترتب عليه رؤيته كذلك. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20ثم يكون حطاما هشيما متكسرا، ومحل الكاف قيل النصب على الحالية من الضمير في "لعب" لأنه في معنى الوصف، وقيل: الرفع على أنه خبر بعد خبر "للحياة الدنيا" بتقدير المضاف أي: مثل الحياة الدنيا كمثل ...إلخ، وبعد ما بين حقارة أمر الدنيا تزهيدا فيها وتنفيرا عن العكوف عليها أشير إلى فخامة شأن الآخرة وعظم ما فيها من اللذات والآلام ترغيبا في تحصيل نعيمها المقيم وتحذيرا [ ص: 211 ] من عذابها الأليم، وقد ذكر العذاب فقيل: nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20وفي الآخرة عذاب شديد لأنه من نتائج الانهماك فيما فصل من أحوال الحياة الدنيا. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20ومغفرة عظيمة. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20من الله ورضوان عظيم لا يقادر قدره. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور أي: لمن اطمأن بها ولم يجعلها ذريعة إلى الآخرة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير " الدنيا متاع الغرور إن ألهتك عن طلب الآخرة فأما إذا دعتك إلى طلب رضوان الله تعالى فنعم المتاع ونعم الوسيلة".

nindex.php?page=treesubj&link=29028_28902_29694_30526_30532_30538_30578_32502_32506_32507_34306nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ

nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ بَعْدَمَا بَيَّنَ حَالَ الْفَرِيقَيْنِ فِي الْآخِرَةِ شَرَحَ حَالَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا الَّتِي اطْمَأَنَّ بِهَا الْفَرِيقُ الثَّانِي وَأُشِيرَ إِلَى أَنَّهَا مِنْ مُحَقَّرَاتِ الْأُمُورِ الَّتِي لَا يَرْكَنُ إِلَيْهَا الْعُقَلَاءُ فَضْلًا عَنِ الِاطْمِئْنَانِ بِهَا وَأَنَّهَا مَعَ ذَلِكَ سَرِيعَةُ الزَّوَالِ وَشِيكَةُ الِاضْمِحْلَالِ حَيْثُ قِيلَ: nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ أَيِ: الْحُرَّاثَ. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20نَبَاتُهُ أَيِ: النَّبَاتُ الْحَاصِلُ بِهِ. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20ثُمَّ يَهِيجُ أَيْ: يَجِفُّ بَعْدَ خُضْرَتِهِ وَنَضَارَتِهِ. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا بَعْدَ مَا رَأَيْتَهُ نَاضِرًا مُونِقًا، وَقُرِئَ "مُصْفَارَّا" وَإِنَّمَا لَمْ يُقَلْ: فَيَصْفَرُّ إِيذَانًا بِأَنَّ اصْفِرَارَهُ مُقَارِنٌ لِجَفَافِهِ وَإِنَّمَا الْمُتَرَتِّبُ عَلَيْهِ رُؤْيَتُهُ كَذَلِكَ. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا هَشِيمًا مُتَكَسِّرًا، وَمَحَلُّ الْكَافِ قِيلَ النَّصْبُ عَلَى الْحَالِيَّةِ مِنَ الضَّمِيرِ فِي "لَعِبٌ" لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى الْوَصْفِ، وَقِيلَ: الرَّفْعُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرٌ بَعْدَ خَبَرٍ "لِلْحَيَاةِ الدُّنْيَا" بِتَقْدِيرِ الْمُضَافِ أَيْ: مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ ...إِلَخْ، وَبَعْدَ مَا بُيِّنِ حَقَارَةُ أَمْرِ الدُّنْيَا تَزْهِيدًا فِيهَا وَتَنْفِيرًا عَنِ الْعُكُوفِ عَلَيْهَا أُشِيرَ إِلَى فَخَامَةِ شَأْنِ الْآخِرَةِ وَعِظَمِ مَا فِيهَا مِنَ اللَّذَّاتِ وَالْآلَامِ تَرْغِيبًا فِي تَحْصِيلِ نَعِيمِهَا الْمُقِيمِ وَتَحْذِيرًا [ ص: 211 ] مِنْ عَذَابِهَا الْأَلِيمِ، وَقَدْ ذُكِرَ الْعَذَابُ فَقِيلَ: nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ لِأَنَّهُ مِنْ نَتَائِجِ الِانْهِمَاكِ فِيمَا فُصِّلَ مِنْ أَحْوَالِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20وَمَغْفِرَةٌ عَظِيمَةٌ. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ عَظِيمٌ لَا يُقَادَرُ قَدْرُهُ. nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=20وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ أَيْ: لِمَنِ اطْمَأَنَّ بِهَا وَلَمْ يَجْعَلْهَا ذَرِيعَةً إِلَى الْآخِرَةِ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ " الدُّنْيَا مَتَاعُ الْغُرُورِ إِنْ أَلْهَتْكَ عَنْ طَلَبِ الْآخِرَةِ فَأَمَّا إِذَا دَعَتْكَ إِلَى طَلَبِ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالَى فَنِعْمَ الْمَتَاعُ وَنِعْمَ الْوَسِيلَةُ".