[ ص: 255 ] 64 - سورة التغابن
مدنية مختلف فيها وآياتها ثماني عشرة
بسم الله الرحمن الرحيم
يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض أي: ينزهه سبحانه جميع ما فيهما من المخلوقات عما لا يليق بجناب كبريائه تنزيها مستمرا. له الملك وله الحمد لا لغيره وإذ هو المبدئ لكل شيء وهو القائم به والمهيمن عليه وهو المولي لأصول النعم وفروعها وأما ملك غيره فاسترعاء من جنابه وحمد غيره اعتداد بأن نعمة الله جرت على يده. وهو على كل شيء قدير لأن نسبة ذاته المقتضية للقدرة إلى الكل سواء.