خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير
خلق السماوات والأرض بالحق بالحكمة البالغة المتضمنة للمصالح الدينية والدنيوية. وصوركم فأحسن صوركم حيث برأكم في أحسن تصوير وأودع فيكم من القوى والمشاعر الظاهرة والباطنة ما نيط بها عن الكمالات البارزة والكامنة وزينكم بصفوة صفات مصنوعاته وخصكم بخلاصة خصائص مبدعاته وجعلكم أنموذج جميع مخلوقاته في هذه النشأة. وإليه المصير في النشأة الآخرة لا إلى غيره استقلالا أو اشتراكا فأحسنوا سرائركم باستعمال تلك القوى والمشاعر فيما خلقن له.