باب طواف الراكب قال : قد اختلف في أبو بكر بينهما ، فكره أصحابنا ذلك إلا من عذر ، وذكر طواف الراكب أنه قال أبو الطفيل : لابن عباس الصفا والمروة على الدابة سنة وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ، فقال : صدقوا وكذبوا ، إنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان لا يدفع عنه أحد وليست بسنة . إن قومك يزعمون أن الطواف بين
وروى عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة أم سلمة وكان ، أنها شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني أشتكي فقال : طوفي من وراء الناس وأنت راكبة إذا رآهم يطوفون على الدواب نهاهم فيتعللون بالمرض ، فيقول : " خاب هؤلاء وخسروا " . عروة
وروى عن ابن أبي مليكة قالت : " ما منعني من الحج والعمرة إلا السعي بين عائشة الصفا والمروة ، وإني لأكره الركوب " وروي عن عن يزيد بن أبي زياد عن عكرمة : ابن عباس ولما ثبت من سنة الطواف بهما السعي في بطن الوادي على ما وصفنا وكان الراكب تاركا للسعي كان فعله خلاف السنة إلا أن يكون معذورا على نحو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ، فيجوز . أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء وقد اشتكى فطاف على بعير ومعه محجن كلما مر على الحجر استلمه فلما فرغ من طوافه أناخ فصلى ركعتين