قال هي أي ظاهرا وباطنا عصاي ثم وصل به مستأنسا بلذيذ المخاطبة قوله بيانا لمنافعها خوفا من الأمر بإلقائها كالنعل: أتوكأ أي أعتمد وأرتفق وأتمكن عليها أي إذا أعييت أو عرض لي ما يحوجني إلى ذلك من زلق أو هبوط أو صعود أو طفرة أو ظلام ونحو ذلك; ثم ثنى بعد مصلحة نفسه بأمر رعيته فقال: وأهش أي أخبط الورق، قال : قال ابن كثير عن الإمام عبد الرحمن بن القاسم : والهش أن يضع المحجن في الغصن ثم يحركه حتى يسقط ورقه وثمره ولا يكسر العود ولا يخبط [فهذا الهش -]، قال: وكذا قال مالك ، وقال ميمون بن مهران أبو حيان : والأصل في هذه المادة الرخاوة.
يقال: رجل هش. بها على غنمي
ولما كان أكمل [أهل -] ذلك الزمان، خاف التطويل على الملك فقطع على نفسه ما هو فيه من لذة المخاطبة كما قيل: اجلس على [ ص: 281 ] البساط وإياك والانبساط، وطمعا في سماع كلامه سبحانه وتعالى، فقال مجملا: ولي فيها مآرب أي حوائج ومنافع يفهمها الألباء. [ولما كان المحدث عنه لا يعقل، وأخبر عنه بجمع كثرة، كان الأنسب معاملته معاملة الواحدة المؤنثة فقال -]: أخرى تاركا للتفصيل، فكأنه قيل: فماذا قيل له؟ فقيل: