ونصرناه أي مخلصين له ومانعين [ومنتقمين -] من القوم أي المتصفين بالقوة الذين كذبوا أي أوقعوا التكذيب له بآياتنا أي بسبب إتيانه بها، وهي من العظمة على أمر لا يخفى.
ولما كان التقدير: ثم أهلكناهم، علله بقوله: إنهم كانوا قوم سوء لا عمل لهم إلا ما يسوء فأغرقناهم أي بعظمتنا التي أتت عليهم كلهم أجمعين حتى من قطع الكفر بين نوح عليه السلام وبينه [ ص: 453 ] من أهله فصار لا يعد من أهله، لاختلاف الانتساب بالدين.