ولما أخبر عن أحوالهم ترهيبا ، أتبعه الإخبار عن أحوال المؤمنين ترغيبا فقال والذين آمنوا في مقابلة " الذين كذبوا " .
ولما قال : وعملوا أي : تصديقا لإيمانهم في مقابلة " الذين استكبروا " الصالحات وكان ذلك مظنة لتوهم أن عمل جميع الصالحات - لأنه جمع محلى بالألف واللام - شرط في دخول الجنة . خلل ذلك بجملة اعتراضية تدل على التخفيف فقال : لا نكلف نفسا إلا وسعها وترغيبا في اكتساب ما لا يوصف من النعيم بما هو في الوسع أولئك أي : العالو الرتبة أصحاب الجنة ولما كانت الصحبة تدل على الدوام ، صرح به فقال : هم فيها خالدون