[ ص: 587 ]
سورة إبراهيم
قال الله تعالى: ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ
وقال إبراهيم في قوله: ويأتيه الموت من كل مكان حتى من تحت كل شعرة في جسده .
وقال الضحاك : حتى من إبهام رجليه . والمعنى: أنه يأتيه مثل شدة الموت وألمه من كل جزء من أجزاء بدنه حتى شعره وظفره، وهو مع هذا لا تخرج نفسه فيستريح .
قال ابن جريج : تعلق نفسه عند حنجرته فلا تخرج من فيه فيستريح، ولا ترجع إلى مكانها من جوفه، وتأول جماعة من المفسرين على ذلك قوله تعالى: ثم لا يموت فيها ولا يحيا
قال الأوزاعي عن بلال بن سعد : تنادي النار يوم القيامة: يا نار أحرقي . يا نار اشتفي، يا نار أنضجي، كلي ولا تقتلي .


