ولا تشركوا به شيئا وقف عليه بالنقل والإدغام وقد سبق مثله . وقد اجتمع حمزة في هذه الآية اللين وهو شيئا ، وله فيه التوسط والمد كما هو معلوم . وذوات الياء وهي لورش القربى معا ، ( اليتامى ) ، وله فيها الفتح والتقليل ، ولفظ والجار معا وله فيه الفتح والتقليل أيضا .
وقد ذكر أهل الأداء عن في تحرير هذه الآية ثلاث طرق . الأولى : أن فيها أربعة أوجه هي تسوية الجار بذات الياء فتحا وتقليلا فيكون له على توسط اللين فتح ذات الياء ورش والجار ثم تقليل ذوات الياء والجار ، وعلى المد هذان الوجهان أيضا . الثانية : أن فيها ثمانية أوجه توسط اللين وعليه فتح ذات الياء وعلى هذا الفتح الفتح والتقليل في الجار . ثم تقليل ذات الياء وعليه الفتح والتقليل في الجار فتكون الأوجه على التوسط أربعة ومثلها على المد فتكون ثمانية ، الثالثة : أن فيها ستة أوجه توسط اللين وعليه فتح ذات الياء وعلى هذا الفتح وجهان في الجار الفتح والتقليل ، ثم تقليل ذات الياء والجار معا ، فيكون على التوسط ثلاثة أوجه ، ثم مد اللين وعليه فتح ذات الياء وعلى هذا الفتح وجهان في الجار أيضا الفتح والتقليل ثم تقليل ذات الياء وعليه الفتح في الجار ، فأوجه المد ثلاثة أيضا ، فيكون مجموع الأوجه ستة .
بالبخل قرأ الأصحاب بفتح الباء والخاء ، والباقون بضم الباء وإسكان الخاء .
رئاء الناس قرأ بإبدال الهمزة الأولى ياء في الحالين وكذلك قرأ أبو جعفر في الوقف ، وله مع حمزة في الثانية ثلاثة أوجه الإبدال ولا روم فيه ولا إشمام لكونه منصوبا : هشام
وإن تك حسنة يضاعفها قرأ برفع التاء في حسنة مع المد والتخفيف في يضاعفها وقرأ نافع المكي بالرفع في حسنة مع القصر والتشديد في يضاعفها ، وقرأ وأبو جعفر الشامي [ ص: 80 ]
بنصب حسنة مع القصر والتشديد في يضاعفها . وقرأ ويعقوب البصري والكوفيون بالنصب في حسنة مع المد والتخفيف في يضاعفها .
ويؤت من لدنه ، جئنا ، وجئنا . كله جلي .
تسوى قرأ المدنيان بفتح التاء وتشديد السين . والأخوان وابن عامر بفتح التاء وتخفيف السين ، والباقون بضم التاء وتخفيف السين . وخلف
بهم الأرض قرأ البصريان وصلا بكسر الهاء والميم ، والأخوان بضمهما وصلا والباقون بكسر الهاء وضم الميم وصلا كذلك ، وأما عند الوقف فكلهم يكسرون الهاء ويسكنون الميم . وخلف
أو جاء أحد قرأ قالون والبزي بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر ، وهو أرجح لذهاب أثر الهمز كما تقدم . وأبو عمرو
وقرأ ورش وقنبل وأبو جعفر ورويس بتسهيل الثانية بين بين ، ولورش أيضا إبدالها حرف مد من غير إشباع ، أي بقدر ألف إذ لا ساكن بعده ، والباقون بتحقيقهما ، ولا يعتبر المد هنا مد بدل وقنبل كآمنوا لأن حرف المد عارض . وفي هذه الآية مد منفصل وهو يأيها ومرضى أو ، فإذا قرأت لورش أو لقالون أو البزي بقصر المنفصل جاز لك في جاء أحد ، القصر والمد . وإذا قرأت أبي عمرو أو لقالون بمد المنفصل تعين المد في جاء أحد . لأننا إذا قلنا إن الهمزة الساقطة هي الأولى يكون المد حينئذ من قبيل المنفصل ، فتجب التسوية بينهما . الدوري
وإذا قلنا إن الساقطة هي الثانية يكون المد من قبيل المتصل ، وحينئذ يتعين مده أيضا كما لا يخفى .
" أو لمستم " قرأ الأخوان بحذف الألف التي بين اللام والميم ، والباقون بإثباتها ، وخلف
عفوا غفورا جلي ، وكذلك لأبي جعفر بأعدائكم وقفا . لحمزة
نصيرا غير خيرا ، يؤمنون ، يغفر معا ، يظلمون ، كله ظاهر .
فتيلا * انظر قرأ البصريان وابن ذكوان وعاصم بكسر التنوين وصلا ، والباقون بالضم ، فلو وقف على فتيلا فكلهم يبتدئون بهمزة مضمومة . وحمزة
هؤلاء أهدى قرأ المدنيان والمكي والبصري ورويس بتحقيق الأولى وإبدال الثانية ياء محضة والباقون بالتحقيق فيهما .
فقد آتينا آل إبراهيم لا خلاف بينهم في قراءته بالياء في هذا الموضع .
سعيرا جلي ، وكذلك لورش نصليهم . يعقوب
ظليلا آخر الربع . [ ص: 81 ]
الممال
القربى معا ومرضى بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري بخلف عنه وورش سكارى و افترى أمالهما الأصحاب والبصري وقللهما ، ( اليتامى ) و ورش آتاهم معا و تسوى ، وكفى الأربعة و أهدى بالإمالة للأصحاب والتقليل بخلفه . لورش والجار معا لدوري بالإمالة ، وقد سبق بيان مذهب الكسائي فيهما ، وليس ورش للبصري فيهما إمالة للكافرين بالإمالة للبصري والدوري ورويس والتقليل ، و لورش أدبارها كحكم السابق إلا رويسا فبالفتح . الناس لدوري البصري ، جاء لابن ذكوان وحمزة ، وخلف مطهرة بوجهين والفتح أصح . للكسائي
المدغم
" الصغير " نضجت جلودهم للبصري والأخوين . وخلف
" الكبير " والصاحب بالجنب ، لا يظلم مثقال ، الرسول لو ، أعلم بأعدائكم ، الصالحات سندخلهم ، ووافقه على إدغام يعقوب والصاحب بالجنب ، ولا إدغام في يقولون للذين ، لوجود الساكن قبل النون .