قال ( فإذا المزدلفة ( يوم عرفة ) ) لأن النبي عليه الصلاة والسلام دفع بعد غروب الشمس ، ولأن فيه إظهار مخالفة المشركين ، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يمشي على راحلته في الطريق على هينته ، فإن غربت الشمس أفاض الإمام والناس معه على هينتهم حتى يأتوا عرفة أجزأه لأنه لم يفض من خاف الزحام فدفع قبل الإمام ولم يجاوز حدود عرفة ، والأفضل أن يقف في مقامه كي لا يكون آخذا في الأداء قبل وقتها [ ص: 478 ] ولو فلا بأس به . لما روي أن مكث قليلا بعد غروب الشمس وإفاضة الإمام لخوف الزحام عائشة رضي الله عنها بعد إفاضة الإمام دعت بشراب فأفطرت ثم أفاضت .
[ ص: 477 ]