الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 50 ] ( nindex.php?page=treesubj&link=207_209_210والغلبة على العقل بالإغماء والجنون ) لأنه فوق النوم مضطجعا في الاسترخاء ، والإغماء حدث في الأحوال كلها ، وهو القياس في النوم إلا أنا عرفناه بالأثر ، والإغماء فوقه فلا يقاس عليه
( قوله nindex.php?page=treesubj&link=207_209_210والجنون ) بالرفع ; لأنه ليس عطفا على الإغماء ; لأنه ليس غلبة على العقل بل زواله .
وفي مبسوط شيخ الإسلام : لم ينقض لغلبة الاسترخاء ; لأن المجنون أقوى من الصحيح ، بل لعدم تمييزه الحدث من غيره .
وفي الخلاصة : السكر حدث إذا لم يعرف به الرجل من المرأة .
وفي المجتبى : إذا دخل في مشيته تمايل وهو الأصح ( قوله وهو القياس في النوم ) قد يمنع بأن القياس لا يقتضي أن غير الخارج ناقض ، وثبوت الناقض بالنوم ليس إلا إقامة للسبب مقام المسبب لخفائه ، ومقتضى القياس فيه ليس إلا إقامة المفضي الذي يتحقق معه الخروج غالبا ، وذلك ما يتم به الاسترخاء ، وهو لا يتم بكل نوم ، [ ص: 51 ] فليس القياس في كل نوم النقض .