وقوله: ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين ؛ و"ننجئ"؛ أي: إذا أهلكت قرية أنجى الله الأنبياء؛ والمؤمنين؛ مما ينزل بأهلها .
فإن قال قائل: "فهلا كانت قرية آمنت؟ ألم يؤمن أحد من أهل القرى؟"؛ فالمعنى أن أهل القرى ذكر الله في جمهورهم الكفر؛ فقال: ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون
فأما من قرأ: "نجي المؤمنين"؛ فلا وجه له؛ وقد نجي النجاء المؤمنين؛ وهذا روي في القراءة عن في سورة "الأنبياء"؛ ولا وجه له. عاصم