وقوله: وشروه بثمن بخس دراهم معدودة ؛ قيل: "بخس": ظلم؛ لأن الإنسان الموجود لا يحل بيعه؛ وقيل: "بخس": نقصان؛ وأكثر التفسير على أن "بخسا": ظلما؛ وجاء في التفسير أنه بيع بعشرين درهما؛ وقيل باثنين وعشرين درهما؛ أخذ كل واحد من إخوته درهمين؛ وقيل: بأربعين درهما؛ وروي كل ذلك.
وقوله: وكانوا فيه من الزاهدين ؛ "فيه"؛ ليست بصلة "الزاهدين"؛ المعنى: "وكانوا من الزاهدين"؛ ثم بين في أي شيء زهدوا؛ فكأنه قال: "زهدوا فيه"؛ وهذا في الظروف جائز؛ فأما المفعولات؛ فلا يجوز فيها؛ لا يجوز "كنت زيدا من الضاربين"؛ لأن زيدا من صلة الضاربين؛ فلا يتقدم الموصول صلته.