وقوله: يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا ؛ فكان هذا صاحب شراب الملك؛ فأعلمه أن تأويل ما رأى هو هذا؛ ويجوز "فيسقي"؛ والأجود "فيسقي"؛ تقول: "سقيته"؛ بمنزلة "ناولته فشرب"؛ و"أسقيته"؛ "جعلت له سقيا"؛ تقول: "أسقيته من كذا وكذا"؛ أي: "جعلت له سقيا".
وقوله - عز وجل -: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ؛ لما تأول لهما الرؤيا قال الذي أنبأه بأنه يصلب أنه لم ير شيئا؛ فأعلمه أن ذلك واقع به؛ وإن لم ير؛ كما أعلمهما بخبر ما يأتيهما من الطعام.