وقوله - سبحانه -: وقال الملك ائتوني به ؛ لما أعلم بمكانه من العلم بالتأويل؛ طلبه؛ قال ارجع إلى ربك فاسأله ؛ أي: إلى صاحبك؛ و"رب الشيء": صاحبه.
[ ص: 115 ] فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ؛ ويجوز "اللائي قطعن"؛ أي: "اسأله أن يستعمل صحة براءتي مما قرفت به"؛ ويروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يوسف ؛ ثم جاءني الرسول؛ لبادرت إليه" ؛ إنه - صلى الله عليه وسلم - استحسن حزم "لو كنت في مكان يوسف ؛ وصبره؛ حين دعاه الملك؛ فلم يبادر إليه حتى يعلم أنه قد استقر عند الملك صحة براءته.