وقوله: ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها ؛ أي: إلا خوف العين؛ وتأويل "ما كان يغني عنهم من الله من شيء": لو قدر أن تصيبهم لأصابتهم وهم متفرقون؛ كما تصيبهم مجتمعين؛ وجائز أن يكون: لا يغني مع قضاء الله شيء؛ وإنه لذو علم لما علمناه ؛ أي: لذو علم لتعليمنا إياه؛ ونصب "حاجة"؛ استثناء ليس من الأول؛ المعنى: "لكن حاجة في نفس يعقوب قضاها".