وقوله - عز وجل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19860_19863_31791_32016_32438_34136_34163nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109ولدار الآخرة خير للذين اتقوا ؛ وفي غير موضع:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=32وللدار الآخرة ؛ فمن قال: "الدار الآخرة"؛ فـ "الآخرة"؛ نعت للدار؛ لأن لجميع الخلق دارين؛ الدار التي خلقوا فيها؛ وهي الدنيا؛ والدار الآخرة؛ التي يعادون فيها خلقا جديدا؛ ومن قال: "دار الآخرة"؛ فكأنه قال: "ودار
[ ص: 132 ] الحياة الآخرة"؛ لأن للناس حياتين؛ حياة الدنيا؛ وحياة الآخرة؛ ومثل هذا في الكلام: "الصلاة الأولى"؛ و"صلاة الأولى"؛ فمن قال: "الصلاة الأولى"؛ جعل "الأولى"؛ نعتا للصلاة؛ ومن قال: "صلاة الأولى": أراد: "صلاة الفريضة الأولى"؛ و"الساعة الأولى".
وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19860_19863_31791_32016_32438_34136_34163nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=109وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ؛ وَفِي غَيْرِ مَوْضِعٍ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=32وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ ؛ فَمَنْ قَالَ: "اَلدَّارُ الْآخِرَةُ"؛ فَـ "اَلْآخِرَةُ"؛ نَعْتٌ لِلدَّارِ؛ لِأَنَّ لِجَمِيعِ الْخَلْقِ دَارَيْنِ؛ الدَّارَ الَّتِي خُلِقُوا فِيهَا؛ وَهِيَ الدُّنْيَا؛ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ؛ الَّتِي يُعَادُونَ فِيهَا خَلْقًا جَدِيدًا؛ وَمَنْ قَالَ: "دَارُ الْآخِرَةِ"؛ فَكَأَنَّهُ قَالَ: "وَدَارُ
[ ص: 132 ] الْحَيَاةِ الْآخِرَةِ"؛ لِأَنَّ لِلنَّاسِ حَيَاتَيْنِ؛ حَيَاةَ الدُّنْيَا؛ وَحَيَاةَ الْآخِرَةِ؛ وَمِثْلُ هَذَا فِي الْكَلَامِ: "اَلصَّلَاةُ الْأُولَى"؛ وَ"صَلَاةُ الْأُولَى"؛ فَمَنْ قَالَ: "اَلصَّلَاةُ الْأُولَى"؛ جَعَلَ "اَلْأُولَى"؛ نَعْتًا لِلصَّلَاةِ؛ وَمَنْ قَالَ: "صَلَاةُ الْأُولَى": أَرَادَ: "صَلَاةُ الْفَرِيضَةِ الْأُولَى"؛ وَ"اَلسَّاعَةُ الْأُولَى".