وقوله - عز وجل -: مثل الذين كفروا بربهم ؛ فهو مرفوع على معنى: "وفيما يتلى عليكم مثل الذين كفروا بربهم"؛ أو: "مثل الذين كفروا بربهم فيما يتلى عليكم"؛ وجائز أن يكون - والله أعلم -: "مثل الذين كفروا بربهم": "صفة الذين كفروا بربهم أعمالهم"؛ كأنك قلت: "الذين كفروا بربهم أعمالهم"؛ كما تقول: "صفة زيد أسمر"؛ المعنى "زيد أسمر"؛ وتأويله أن كل ما يتقرب به الذين كفروا إلى الله فمحبط؛ قال الله - عز وجل -: " حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة " ؛ ومثله: الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم