الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وما بكم من نعمة فمن الله ؛ دخلت الفاء؛ ولا فعل ههنا؛ لأن الباء متصلة بالفعل؛ المعنى: "ما حل بكم من نعمة فمن الله" ؛ أي: ما أعطاكم الله من صحة جسم أو سعة في رزق؛ أو متاع بمال؛ أو ولد؛ فكل ذلك من الله.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون ؛ أي: إليه ترفعون أصواتكم بالاستغاثة؛ يقال: "جأر الرجل؛ يجأر؛ جؤارا"؛ والأصوات مبنية على "فعال"؛ و"فعيل"؛ فأما فعال"؛ فنحو: "الصراخ"؛ و"الجؤار"؛ و"البكاء"؛ وأما "الفعيل"؛ فنحو: "العويل"؛ و"الزئير"؛ و"الفعال"؛ أكثر.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية